|
مجتمع
في الأزمة بات سعر صرف الدولار فنجان قهوة التجار وبائعي الخضرة ..... في الحرب ...صارت صباحاتنا قذائف «هاون «وصواريخ «داعش» ...و مساءاتنا مساء الأرقام المتصاعدة من الأضرار الروحية والمادية .... في هذه الحرب اكتشف السوريون حبهم الجامح لسورية فراح كل من موقعه يعمل من أجل أن تبقى سورية صامدة أبية ... عبر وسائل الاتصال الاجتماعي تتابع الملايين من ابطال الفيس السوري عشاق الوطن الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم لكن محبة البلد الغالي جمعتك بصداقتهم ...لكن بعيدا وبعيدا جدا عن الإعجاب والتعليق والمشاركة, تلتقي صدفة بإحدى الصور المشرفة وما أكثرها في وطني والتي تجسد حقيقة «من أجل سورية » ... هي الصدفة التي حملتني لألتقي بمن تحمل وسام أم الشهيد كما حملته في بطنها ...دخلت المكان تسأل عمن يوصل شكواها ,,شكوى أغلب الشهداء حريصة على أن لا يذكر اسم ابنها إنصافا لذوي الشهداء أجمعين الذين يحملون ذات معاناتها ... كان طلب السيدة الفاضلة تسوية حال الشهداء الذين اعترفت الجهات المعنية بأن أبناءهم شهداء فكفنوا بالعلم السوري وأجريت لهم مراسم التشييع ,كيف لا وقد ارتقوا إلى عليائه في ساحة القتال بالمواجهة مع مسلحي المجموعات الإرهابية ...ّ!!!! السيدة الفاضلة لم تترك بابا إلا وطرقته ,بعضهم أغرقها بالوعود وبعضهم اكتفى بالصمت ... تلك السيدة التي فارقت ولدها وتعيش حرقة الفراق ,هي اليوم تحزم حقيبة ابنها الثاني وقد استدعي للاحتياط وإلى جانبها الابن الثالث الذي تستمد منه الحياة مع زوجها الذي يغادر البيت باكرا ليعود متأخرا من أجل لقمة عيش مغمسة بالكرامة تعفيه من ذل السؤال .....نعم هي لقمة عيش مغمسة بالكرامة لأن السيدة الفاضلة قالت «نتحمل الفقر من أجل أن تبقى سورية»... |
|