|
حدث وتعليق حيث تزايد الدعم العسكري واللوجستي والمادي للعصابات التكفيرية الإرهابية لاسيما تنظيمي مايسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» و«جبهة النصرة» اللذين يرتكبان الجرائم والمجازر بحق المدنيين الآمنين، الأمر الذي يشير إلى حالة الإحباط التي تعيشها هذه القوى التي تتربص شراً بالشعوب العربية عموماً والشعب السوري على وجه الخصوص. المواقف العدائية الهستيرية تجاه سورية تجلّت بالتصريحات التي أطلقها مؤخراً كل من أردوغان وهولاند ليعكسا مدى التنسيق بين حكومتيهما لإطالة أمد الأزمة في سورية واستنزاف طاقات الشعب السوري وسفك دمائه عبر محاولة التدخل في شؤونه الداخلية ودعم العصابات الإرهابية التكفيرية والعمل على إيجاد مناطق آمنة لها مايشكّل استهتاراً بقرارات الشرعية الدولية التي تدعو لاحترام سيادة الدول ومكافحة الإرهاب الذي بات يشكّل خطراً على العالم أجمع. المواقف التركية الفرنسية العدوانية تجاه الشعب السوري ليست بالجديدة، فالمسؤولون الأتراك والفرنسيون كانوا سبّاقين في احتضان الجماعات الإرهابية المسلحة منذ بدء الأزمة المفتعلة في سورية وقدموا لها وما زالوا كل أدوات القتل والتدمير لخلق حالة من الفوضى والدمار ظناً منهم أن إرهاب هؤلاء يمكن أن يحقق لهم ولأسيادهم مايحلمون به لجهة تركيع سورية والهيمنة على قرارها، لكن الحملة الهستيرية العلنية الأخيرة فضحت وجههم القبيح وأظهرت حقدهم الأعمى والأدوار القذرة التي يلعبونها من خلال نشر الإرهاب لتحقيق هواجس استعمارية ولّت دون رجعة. إن ارتفاع منسوب الوعي الشعبي في سورية تجاه خطورة ما يحاك ضدها والذي تجلّى في العديد من الفعاليات بالإضافة إلى إنجازات الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب على كامل الجغرافيا السورية يُجهض أحلام أردوغان وهولاند ومن معهم، وبالرغم من كل ما يفعلون فإن مواقفهم العدائية لن تزيد السوريين إلا صموداً وتمسّكاً بثوابتهم الوطنية، ويقيناً لن يحصد هؤلاء المتآمرون ممن يحنون إلى عهود الاستعمار والانتداب سوى الذلّ والهزيمة حال كل المستعمرين والمتآمرين على مرّ التاريخ. |
|