تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأدب ورســالة التواصــل الإنســـاني

ثقافـــــــة
الأحد 7-4-2013
 عماد جنيدي

الوظيفة الاجتماعية للأدب كما عهدناها تاريخياً تحقيق أقصى حالات التواصل الإنساني داخل المجتمع الواحد وبين جميع الشعوب.

وهذا التواصل هو المعوّل عليه في المستقبل أن يطوّق ويجهض التآمر المدبر من قوى الشر والعنصرية والاستكبار على امتداد كوكبنا الأرضي.‏

حين قرأت رواية الدون الهادئ للروائي الروسي ميخائيل شولوخوف شعرت أنه يتحدث عن قريته مالخوفا على الضفة الشرقية لنهر الدون، شعرت أنه يتحدث عن قرية شديدة التشابه بقريتي، البيوت الترابية، خبز التنور، الأزياء الشعبية العادات والتقاليد والأعياد والفولكلور الشعبي وكل تفاصيل الحياة اليومية.‏

على المستوى التاريخي في الوطن العربي كان التواصل الأدبي والإنساني في العصر العباسي أي منذ أكثر من ألف سنة أفضل مماهو عليه في هذه الأيام.‏

في الستينات وحتى التسعينات من القرن الماضي كانت مكتباتنا في اللاذقية تقيم سنوياً معارض للكتاب العربي وقبل المقاطعة الشاملة لمعظم دول الجامعة العربية لسورية، كنت أجد في المكتبات جميع الصحف والدوريات المصرية ويالكم كنت شغوفاً بمجلات مصرية مثل الكاتب والطليعة والأهرام الثقافي الأسبوعي.‏

إن تدمير هذا التواصل الثقافي القومي ينطلق من هدف شرير اتفقت عليه الرجعية النفطية الأعرابية مع أميركا والكيان الصهيوني بهدف تدمير أي تواصل ثقافي قومي هو وحده الذي يشكل الأساس الراسخ للحلم الوحدوي العربي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية