تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الزمن والقيم

شباب
الأحد 7-4-2013
لينا ديوب

لايزال حديث المقارنة بين الأجيال يأخذ حيزاً للمناقشة تنتهي في أغلب المرات الى خلافات وربما صراعات فكرية، واذا كان من غير السليم ان نطالب الأجيال الجديدة أن يعيشوا زمنا غير زمنهم، لكن بالمقابل عليهم أن يفهموا عقل زمنهم وروحه أيضا،

ثمّ يحاولون الانسجام مع أفضل ما فيه، وهنا تتقاطع الأزمان جميعها بقيم واحدة ومنها مثلا، القيم والمثل التي تشكل مضمون الاستقامة الفردية والاجتماعية، كالصدق والأمانة والدقة والتعاون وتفهم ظروف الآخرين والمثابرة والانفتاح، والعمل الجماعي وامتلاك دوافع قوية توجه سلوك الشاب أو الفتاة نحو أهداف علمية أو عملية وطموحات كبيرة يود أن يراها محققة. إلاّ أن تقدم العلوم الاجتماعية والتكنولوجيا معها، فرض تطويرا على تلك القيم فالأهداف يجب أن تكون محددة وواضحة لها برنامج يومي، تجعل صاحبها يشعر بأنّه يتقدم نحوها باستمرار. مدعومة بالتعلم الجيِّد، ومواكبة كل جديد من خلال اهتمام الشباب والفتاة بفرع من فروع المعرفة إلى درجة التخصص فيه، عن طريق تنظيم الوقت والاستفادة القصوى منه، على أن لايتعارض مع القوانين السارية في البيت أو المحيط القريب ممّا يحقق المصلحة العامة، ويساعد على وضوح الواجبات وحفظ الحقوق. وعندها يعيش الأبناء زمانهم بكفاءة وحيوية. وكما قلت آنفا إن مجمل تلك القيم أصيلة ولا تتعارض مع عصرنا هذا المملوء بالفرص والتحديات، وما على الأبناء الاّ البحث عن الريادة والتفوق من خلال الالتزام بتلك القيم وفي مقدمتها العلم والعمل.‏

linadayoub@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية