|
اقتصاد عربي ودولي الأجندة الإفريقية القمة أكدت على أهمية تعزيز المصالح الوطنية للدول المشاركة، ودعم الأجندة الأفريقية، وإعادة تنظيم البنية المالية والسياسية والتجارية على مستوى العالم، وناقشت أهدافاً من القمم السابقة
، وكان من أهم القضايا التي نوقشت إنشاء «بنك التنمية لمجموعة البريكس» وهو المشروع الذي تقدمت روسيا بفكرة إنشائه خلال القمة الثالثة للمجموعة التي عقدت في الصين في عام 2011. مجموعة «البريكس» ووفق الكثير من المراقبين تختلف كثيرا عن غيرها من التكتلات والتحالفات الموجودة على الساحة الدولية المجموعة ترتبط «برابط مهم وهو الذي أنشئت على أساسه ، ألا وهو رفض الهيمنة الغربية على الاقتصاد والسياسة العالمية». فالمجموعة تدعو إلى إنشاء نظام أكثر عدالة وتوازناً للعلاقات الاقتصادية الدولية ومن ذلك دعواتها المتكررة الى إعادة ترتيب نظام التصويت في صندوق النقد والبنك الدوليين. الحجم والحصة قضية إنشاء البنك تم تأجيلها في القمة، فقد أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن وزراء مالية المجموعة اتفقوا على استمرار مناقشة مسألة إنشاء البنك لأنه ما زالت هناك أسئلة كثيرة بلا أجوبة بينها حجم رأس المال وحصة كل دولة ومسألة صنع القرار وهل سيتم على أساس حصة الدولة أم على أساس توافق الآراء وأيضا مسألة مقر البنك. وأضاف سيلوانوف إن روسيا تعتزم تخصيص 18 مليار دولار في حال الموافقة على اقتراح البرازيل بإنشاء البنك بقيمة 100 مليار دولار.. هذا ويتوقع أن تضع بريكس 240 مليار دولار كاحتياطي مشترك ما يسمح لها بتفادي الاستعانة بصندوق النقد الدولي. من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال فطور عمل بمشاركة قادة بلدان بريكس ان بنك التنمية الذي قد تم اتخاذ قرار مبدئي بإنشائه سيمارس نشاطه وفق مبادئ السوق وسيساهم في تعزيز التعاون وتنمية التجارة والاستثمارات بين البلدان الأعضاء. أرقام يذكر أن الناتج الإجمالي المحلي لدول «البريكس» بلغ في 2012 نحو13,6 تريليون دولار، ومجموع احتياطي النقد الأجنبي 4 تريليونات دولار أما متوسط نمو الناتج الإجمالي المحلي في المجموعة فقد بلغت نسبته 4%، فيما بلغ المؤشر ذاته في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى 0.7%.وتستحوذ الدول الخمس على نحو 18% من الاقتصاد العالمي، كما تستحوذ على أكثر من 15% من إجمالي التجارة العالمية وأكثر من ثلث السوق العالمي. ومن المنتظر أن تتجاوز نسبة مساهماتها الإجمالية 50% من إجمالي النمو الاقتصادي العالمي بحلول عام 2020.بالمقابل، يقطن مجموعة دول البريكس حوالي نصف سكان العالم |
|