|
دمشق
في وقت انخفض فيه سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء بمقدار لا يقل عن 6 ليرات سورية للبيع ومثلها للشراء، على مبدأ التناسب، في وقت سجلت فيه الأونصة الذهبية في البورصات العالمية انخفاضا بمقدار 10 دولارات، ما انعكس على السعر محليا بالتكامل مع انخفاض سعر صرف الدولار محليا. أسعار اليوم وسجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً يوم أمس السبت 5000 ليرة سورية في السوق المحلية ، مقابل نفس السعر من نفس اليوم من الأسبوع الماضي، في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطا يوم أمس سعر 4285 ليرة ، مقابل السعر نفسه في الأسبوع الماضي، وفي نفس السياق فقد سجلت الليرة الذهبية الرشادية وفقا لهذه الأرقام سعر 36500 ليرة سورية، في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 42700 ليرة سورية، أما الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً فقد سجلت سعر 40800 ليرة سورية، وعلى نفس المنوال نسجت الأونصة الذهبية في السوق المحلية يوم أمس سعر 180 ألف ليرة سورية. انخفاض الأونصة عالمياً وفي تصريح للثورة قال رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي أن انخفاض سعر غرام الذهب يوم أمس بمقدار 150 ليرة عن الأيام القليلة السابقة ليصبح 5000 ليرة سورية للغرام الواحد، يعود بالدرجة الأولى إلى الانخفاض الذي سجلته الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية، حيث وصل سعرها إلى 1581 دولاراً للأونصة الواحدة مقابل 1591 دولاراً يوم السبت من الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى الانخفاض الذي سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء ، حيث انخفض من 112 ليرة إلى 105 ليرات للشراء و106 ليرات للبيع، معتبرا أن انخفاض سعر الدولار جاء نتيجة للإجراءات التي أعلنتها الحكومة بلجم ارتفاع سعر صرفه، وإعادته إلى مستوياته الحقيقية، لكون الأسعار التي يعلن عنها الصيارفة والمضاربون في سوق صرف العملات الأجنبية، أسعار وهمية غير حقيقية، مؤكدا أن انخفاض سعر صرف الدولار لا علاقة له بمدى إقبال المواطنين على شرائه من عدمه، بل نتيجة للتدخل الإيجابي من قبل الحكومة على حد قوله. فعالية هامشية ويشير جزماتي إلى أن الانخفاض في سعر الأونصة الذهبية عالميا ما كان لينتج هذه الأسعار، لولا الانخفاض الذي سجله الدولار، تبعا لهامشية فعالية سعر البورصات العالمية على السوق السورية، كنتيجة طبيعية لتراوح سعر صرف الدولار والتذبذب الذي سيطر عليه ولا زال بشكل واضح، وإن كان غير حاد. وعن حجم مبيعات الذهب في الأسواق الدمشقية قال جزماتي أن الكميات المباعة لا تزال على حالها ولا تتجاوز 3 كيلو غرامات كوسطي مبيعات في اليوم الواحد، مشيرا إلى أن ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية يشكل النسبة العظمى من هذه المبيعات على حساب المشغولات الذهبية، مبديا في الوقت نفسه تفاؤله بتحسن المبيعات إلى كميات أكبر من ذلك، مع دخول فصل الربيع حيث تتحسن المبيعات بشكل كبير وتصل إلى أعلى معدل لها مع دخول الموسم فترة الذروة في شهر حزيران من كل سنة. إقبال على الشراء وحسب رئيس جمعية الصاغة فإن حركة بيع الذهب تشهد إقبالا من قبل المواطنين، وتحديدا على شراء ذهب الادخار، في حين يحجم المواطنون بشكل شبه كلي عن بيع الذهب الموجود بحوزتهم، معتبرا أن هذا التغير في المزاج يعتبر دليلا على رغبة المواطن بالشراء تحوطا لارتفاع جديد يسجله الذهب، ولاسيما أن الفترة الأخيرة أثبتت أن السعر يرتفع باطراد ولا ينخفض إلا بمعدل ضئيل قياسا إلى ارتفاعه، فيكون الشراء وسيلة جيدة لتحقيق الربح المضمون بالذهب بعيدا عن مخاطرات الدولار والقطع الأجنبي وتقلباته، وما سببته من خسائر خلال الأشهر الماضية للمدخرين به. |
|