تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الغلاء إلى متى...!

أروقة محلية
الأحد 7-4-2013
اسماعيل جرادات

من يقرأ نشرات أسعار المواد التموينية الرئيسية يصاب بدوخان في رأسه نتيجة الارتفاع الجنوني الذي أصبح يطول كل شيء دونما استثناء...

والأمر المستغرب أن البائع الجوال عندما نسأله عن الزيادة السعرية للمواد التي يبيعها يقول وبلا تردد كم هو سعر الدولار اليوم.... ألم تسمعوا بأنه يحلق وأسعارنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهذا الوحش الذي لم تستطع الحكومة وضع حد للمتاجرين به كي تنخفض الأسعار...‏

في الواقع أن ما يقوله هؤلاء الباعة فيه من الصحة الشيء الكثير لأن حياتنا على ما يبدو أنها أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوحش الكاسر الذي اسمه الدولار دونما أي مبرر لزيادة أسعار منتجاتنا المحلية لكن المبررات تبيح المحظورات لا بل تشرعن لها حيث لا يعقل أن يصل كيلو الباذنجان من إنتاجنا المحلي على سبيل المثال لا الحصر أكثر من 85 ليرة سورية وقياساً على ذلك أسعار الفروج التي تحلق عالياً ومعه لحم العواس الذي بات حلم كل فقير الحصول على أوقية واحدة منه نتيجة ما وصل إليه سعر الكيلو غرام الواحد، ناهيك عن غلاء بقية المواد التي يحتاجها كل بيت وأسرة ويبقى السؤال:‏

إلى أين نحن ذاهبون أمام حالة الغلاء هذه..؟!‏

وبالتالي ألا يوجد حل لكل من يتاجر بقوت الناس من قبل الحكومة؟!‏

إن حالة الغلاء الحاصلة في أسواقنا المحلية فيما يتعلق بالمواد الأساسية والتي لا ضوابط لها تفرض بالضرورة وضع حد لها لأنها تجاوزت المعقول لا بل فاقته بكثير ودائماً يكون شماعة هذا الغلاء هو ارتفاع سعر صرف الدولار، هذه الحجة التي يتمرس خلفها جميع التجار والباعة على اختلاف حلقاتهم وفي النهاية المواطن هو من يدفع الثمن بعيداً عن أي حسيب أو رقيب والملفت أننا أصبحنا في الآونة الأخيرة نسمع كلاماً من تجار الأزمات يتجاوز حدود الأدب واللياقة حتى على الدولة.‏

وللحقيقة نقول إن أولئك الذين يتاجرون بقوت الناس لم يجدوا من يردعهم لذلك يأخذون في فرض الأسعار التي يشاؤون.‏

ويبقى السؤال:‏

إلى متى يبقى المواطن ضحية هؤلاء التجار والباعة؟!‏

ألم يحن الوقت كي نجد الجواب الذي يسر البال والخاطر؟! أمنية!!‏

asmaeel001@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية