|
|
حديث الناس وازدياد أعمال العنف من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة من تفجير وحرق وسرقة سيارات شكلت حالة من الذعر لدى المواطنين إضافة لتنوع أشكال الإرهاب . وإن قرار السورية للتأمين يعتبر من الجرأة في ظروف صعبة واستثنائية تواجهها المؤسسة وأهمها العقوبات الاقتصادية والحصار الجائر الذي تجلى بعدم إعادة التأمين من الشركات الأوروبية والأجنبية ومع ذلك ورغم الإرهاب والخسائر التي طالت مقرات فروع المؤسسة وإتلاف الوثائق بعد خروج المبنى الرئيسي في حمص عن الخدمة إلا أن خدمات السورية للتأمين لم تتوقف بل تم فتح مقرات مؤقتة إضافة لاستمرارها بتوفير التأمين الصحي رغم ارتفاع أسعار الأدوية والخدمات الطبية من قبل المشافي الخاصة, واليوم تضيف المؤسسة لبنود المحفظة التأمينية للسيارات بند التأمين على حالات الشغب مقابل بدل يضاف على المؤمن في ظل أزمة مثقلة وأمام إرهاب ممنهج وبأسلوب محترف لم يعتاد عليه مجتمعنا من قبل حيث تم تسجيل آلاف الضبوط المتعلقة بسرقة السيارات والتي كانت تقيد في معظمها ضد مجهول سواء لمواضيع تتعلق بسرقة محتوياتها أو تفكيكها على شكل قطع غيار وتبديل, والأسهل من ذلك سرقة السيارة بالكامل بعد قيام العصابات المسلحة بالإعتداء على سائقيها والهرب بالسيارة أوخطفهم مع السيارة بهدف الابتزاز أوحالات التفجير وحرق تلك السيارات بأعمال إرهابية من قبل أيادي غدر قبضت من الخارج ثمن محاولتها بث الذعروالرعب في نفوس الناس الآمنين نتيجة أزمة مفتعلة أراد فاعلوها انتزاع الأمن والأمان والعبث في بلد كان يحسد من دول العالم بأمانه وبنسبة الجريمة فيه . وفي سوق تأمينية منفتحة في سورية تعمل فيها عشرات المؤسسات التأمينية الخاصة نأمل أن تكون خطوة السورية للتأمين مفتاحا لقيام كافة الشركات الخاصة بذلك مع ضرورة الإعلان ونشر هذه الثقافة التأمينية لتوعية المواطنين لهذه الحالات اعتبارا من إقرار هذا البند في محفظة التأمين الشامل للسيارات وان لا تضيع حقوق المواطنين الذين تضرروا من هذا الإرهاب من خلال لجنة إعادة الإعمار والتي لم تبت بعد بموضوع التعويض عن أضرار السيارات كي نضمن حقوق آلاف المواطنين في ظروف لم يكن بند الشغب ملحوظا في عقود التأمين . |
|
