|
أنقرة كما تضع يدها بيد اسرائيل لنشر الحروب في المنطقة خدمة للمصالح الامبريالية في سبيل تحقيق هدفها في الوصول إلى تركيا الكبرى والتحول إلى واحدة من اهم عشر دول عالمية. وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة افرنسل: عملت تركيا بزعامة اردوغان من اجل تحقيق حلم تركيا الكبرى والذي فشل رئيس الوزراء السابق في تحقيقه على فتح 19 سفارة تركية في دول افريقية مختلفة خلال السنوات الاربعة الماضية وهي تمارس سياسة استباقية توسعية في المناطق النائية (بقايا الامبراطورية العثمانية) بهدف تحقيق هدفها موضحا ان هذا الحلم هو ما دفع هذه الحكومة إلى بدء عملية (ايمرالي) التي تجري في اطارها مفاوضات مع اوجلان اعتقادا منها ان تعاون الاتراك شوالاكراد قادر على تحقيق اهدافها وفي سبيل ذلك هي تحلم بـ غزو سورية والعراق وايران. واعتبر الكاتب ان مواقف اردوغان المبالغ بها إزاء الصهيونية تصب في نفس الاطار مشيرا إلى ان هذه المواقف ليست الا لعبة تكتيكية تستهدف اقناع الشعوب الاسلامية بقايا الدول العثمانية والتي تعتبر هدف التوسع العثماني الجديد. ولفت الكاتب في مقاله إلى تأييد الولايات المتحدة لمشروعي اسرائيل الكبرى وتركيا الكبرى في حال تم الاخير بادارتها واوامرها وكذلك لفت إلى اذعان حكومة حزب العدالة والتنمية للسياسة الامريكية واتخاذها لخطواتها وفق التعليمات الامريكية من اجل تحقيق حلمها من منطلق انه لا يمكن تحقيق اي هدف في المنطقة دون الولايات المتحدة حسبما يري داوود اوغلو. وختم الكاتب مقاله بالقول ان الدولة التركية الاسلامية الاخيرة تعانقت مع اسرائيل الصهيونية وانهت العداوة ضد اليهودية بسهولة لتضع اسرائيل وتركيا يدا بيد للقتال وفق المصالح الامريكية من اجل نشر الحروب في المنطقة والحصول على حصصهما عبر تحقيق المصالح الامبريالية معتبرا ان تركيا تعمل على ضم الاكراد إلى هذه الجبهة عبر عملية (ايمرالي) لتحقيق مكاسب اكبر. |
|