|
ثقافة أول ما بدأت تحتها هذه الرحلة مقابل جبل طارق ، من الجانب الإسباني ،وهي نفسها، شمس آب ،حللت تحتها في البندقية وهي نفسها ، مع فارق الأيام التي استغرقها الوصول ، إلى أزمير التركية ، في النصف الثاني من شهر آب ، ولكنها مائلة إلى الشمال والغرب، بحيث بدا للعينين ، فيء الشجر، كاسراً إلى الشرق نصباً ، وفي كلا المكانين ، البندقية وأزمير التركية،النهار من العصر صائر قريباً ، إلى نهايته ! هناك ، في قفا البندقية ، وجدت الطريق الدولية ، لا يستدل عليها بكثرة السيّارات المارّة ، وانما باتجاهها إلى حدود يوغسلافيا ، بحسب الخريطة المرافقة وهنا، في فيء الشجر ، في أزمير ،لا خريطة مرافقة محمولة ، لا شاخصة منصوبة، ولا قافلة سيّارات مثلاً ، تدل على طريق دوليّة ، تقول :"الحقني!" بل الأرض من أول ما نزلت عن الجسر الهوائي ، وأخذت بالارتفاع إلى أنقرة ، في سفح شبه قائم ، لفت نظري ، رعاة يقيلون بطرشهم ، تحت بلوطة ، إلى جنب عين تتدفق بالماء من بين صخرتين ، في حافة ، يمكن للواحد ، كما فعلت ، أن يجعل رأسه من تحت تلك العين ، ويقيل بمن معه ، كطرش الرّعاة ،تحت البلوطة ،إلى جانب العين! الأرض ، منذ ذلك السّفح متشابهة ، خضرة شجر وأعشاب رعوية ، تظنها في ريعان الربيع ، ولا شيء من فوقك ، سوى شمس العصر ، في سماء أزمير ، تدلّ بفيء الشجر إلى الشرّق، ولكن أيّ شرق.... الشّرق ، جهة ، في قول وليام بدويل (1561-1612) :في سياق ترغيبه في تعلم العربية ، إنها هي لغة الدين الوحيدة ، وأهم لغة للسيّاسة و العمل ، من الجزائر السّعيدة ، إلى بلاد الصيّن ." ومما يذكر لهذا الشرق ، في قول بدويل ، وغيره ممّن عاصروه ، أو تلوه، هو شرق "الشركات التجارية الكبيرة " صاحبة الدّعم الكبير ، منذ شركة الهند الشّرقية البريطانية ... |
|