|
استراحة وهذا يعني أن الجو سيصبح اعتباراً من اليوم السادس من آذار أكثر دفئا من أي وقت مضى، ولا سيما في منطقة دمشق لأنها تقع في منطقة معتدلة تتصف بشتاء قصير وصيف طويل، ولكن لا يزال احتمال مرور أيام باردة ولا سيما ليلا أمرا واردا، ولذلك يقولون في الأمثال الشعبية: (خبئ جمراتك أو فحماتك الكبار لعمك آذار). ولكن قد لا نتمتع بالدفء طويلا حيث إن احتمالات البرد القارس قد تعود في أيام الحسوم وهي سبعة أيام، وموعدها في الحادي عشر من آذار، وكان العرب قديما يرون أن أيام الحسوم أيام نحس وكانوا يتشاءمون منها، فلم يكن يحدث فيها زواج ولا يزرعون لأنهم يعتقدون أن الأشجار التي تزرع بتلك الفترة لا تثمر. ولكل يوم من أيام الحسوم عند العرب اسم فيسمى اليوم الأول الصن لشدة البرد، والثاني الصنبر وهو الذي يترك الأشياء كالصنبرة ويطلق على كل ما غلظ، والثالث الوبر لأنه وبر آثار الأشياء محاها وأخفاها، والرابع الآمر يأمر الناس بالحذر منه، والخامس المُؤتِمَرُ، وهو يأتمر بأذى الناس ويخفي لهم الشر ببرده، والسادس الْمُعَلّلُ، لأنه يعلل الناس (يعدهم) بتخفيف البرد، والسابع مطفئ الجمر وهو أشدها، لأن ريحه الباردة تطفئ الجمر. |
|