تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غاز الضحك لمكافحة التلوث

كل جديد
الجمعة 6-3-2009م
بعد أن ازداد التلوث في المحيطات الى حد لم تعد تحتمله الكثير من الحيوانات البحرية كان لابد من طريقة تعبر بها هذه الحيوانات عن احتجاجها فلجأت إلى إطلاق غاز الضحك في محاولة

لان تقاوم هذا التلوث حيث اكتشف علماء ألمان مؤخرا أن حيوانات مائية دقيقة وأصدافا وحلزونات بحرية تخرج انبعاثات احتباسية، يعتمد حجمها على نوع غذاء هذه الحشرات البحرية وبذلك يعتمد على مدى تلوث المياه المحيطة بها.‏

علماء معهد ماكس بلانك الألماني للكائنات البحرية الدقيقة في مدينة بريمن شمال ألمانيا أشاروا إلى أن أكثر الغازات الاحتباسية في المياه تنتج عن الكائنات البحرية التي تعيش في مياه فيها نسبة كبيرة من النترات التي غالبا ما تنتج عن المواد المسمدة.‏

قام الباحثون الألمان تحت إشراف البروفيسور بيتر شتيف بدراسة 21 حيوانا بحريا مختلفا في الأنهار والبحيرات والبحار فوجدوا أن الحيوانات التي تستخلص مواد عضوية من المياه أو تلتهمها من القاع تخرج الكثير من غاز الضحك.‏

وقال البروفيسور شتيف :إن التجارب التي أجراها فريقه على يرقات البعوض في هذه المياه بينت أن غاز الضحك يتكون من خلال البكتريا الموجودة في أمعاء الحيوانات وأن البكتريا التي تدخل مع الغذاء لا تجد أوكسجين في الأمعاء ما يجعلها تنتقل للتنفس من خلال الطريقة التي تعرف «تنفس النترات» حيث تكون غاز الضحك من النترات.‏

وحسب شتيف فإن البكتريا تستمر في تحويل غاز الضحك في الوسط الطبيعي لها , قاع المياه, إلى نيتروجين غير ضار غير أن هذه العملية لا تكتمل داخل أمعاء الحيوانات البحرية وذلك لأن البكتريا لا تمكث في الأمعاء وقتا كافيا حيث تخرج يرقات الحشرات هذه البكتريا بعد ساعتين أو ثلاث ساعات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية