|
سانا-الثورة وقامت بعمليات دهم وتفتيش للمنازل واعتقلت عدداً من المواطنين في حين وجهت سلطات الاحتلال انذاراً لـ36 عائلة فلسطينية بهدم منازلهم بحي العباسية في القدس المحتلة. وقد اعتبرت قوى المقاومة الوطنية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال والاغتيالات التي يرتكبها بحق الفلسطينيين تجعل الحديث عن التهدئة نوعاً من العبث.
فقد استشهد فلسطينيان واصيب خمسة آخرون بجروح في غارة شنتها الطائرات الاسرائيلية فجر أمس على مخيم المغازي وسط قطاع غزة. ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية قولها ان الغارة التي استهدفت مجموعة من الفلسطينيين ادت الى استشهاد محمود مصلح البالغ من العمر 25 عاماً ووسيم منصور 25 عاماً واصابة خمسة آخرين بجروح. واضافت المصادر ان الفلسطينيين الخمسة نقلوا الى مشفى دير البلح للعلاج. وفي وقت لاحق استشهد فلسطيني ثالث هو ابراهيم حسن متأثراً بجروح أصيب بها بسبب الغارة الاسرائيلية على المخيم. كما استشهد فلسطيني واصيب آخر بسبب غارة شنتها طائرات الاحتلال على مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية ان الغارة استهدفت القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي خالد شعلان ما ادى الى استشهاده واصابة فلسطيني آخر بجروح خطيرة. الى ذلك اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي نيرانها الرشاشة تجاه مجموعة من المزارعين كانوا يتفقدون أراضيهم الزراعية في حي النهضة شرق رفح. وفي القدس المحتلة أصيب سائق جرافة فلسطيني بجروح خطرة بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال الاسرائيلي النار عليه بالقرب من المجمع التجاري في قرية المالحة جنوب المدينة. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان شرطة الاحتلال ادعت أن السائق داهم بجرافته سيارة لافرادها ما أدى الى اصابة اثنين منهم ثم أطلقوا النار عليه ما أدى الى اصابته بجروح خطرة نقل على اثرها الى المشفى لتلقي العلاج ووصفت حالته بأنها حرجة جدا. وأضاف ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال هرعت الى المكان وطوقت المنطقة برمتها. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدتي قباطية وكفر دان في جنين شمال الضفة الغربية. كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي قرية مادما جنوب نابلس بالضفة الغربية وداهمت عددا من منازل المواطنين. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة فلسطينيين من مدينة الخليل وبلداتها بعد عمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في بلدتي الشيوخ والظاهرية. ونقلت وفا عن مصادر أمنية في شرطة الخليل قولها ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت ثلاثة فلسطينيين خلال حملة مداهمة وتفتيش نفذتها في بلدتي سعير والشيوخ شمال شرق المدينة وفلسطينيين اخرين بعد عمليات دهم لاحد منازل المواطنين وصالونات للحلاقة في المدينة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال شددت من اجراءاتها العسكرية المتمثلة بنصب الحواجز على المداخل الرئيسة لبلدة يطا ومخيم الفوار جنوب الخليل وبلدة اذنا غرب المدينة وتفتيش المواطنين وايقاف مركباتهم على العديد من المفارق والطرق الرئيسية في مدينة الخليل وبلداتها. من جهة ثانية وجهت سلطات الاحتلال الاسرائيلي انذارا الى 36 عائلة فلسطينية في حي العباسية جنوب البلدة القديمة بالقدس المحتلة بهدم منازلهم. وقالت وكالة وفا الفلسطينية ان سلطات الاحتلال أمهلت العائلات عشرة أيام لاخلاء منازلهم مشيرة الى انه بهذا الانذار يرتفع عدد المساكن المهددة بالهدم في أنحاء القدس الى 124 منزلا. وقد دعا الشيخ محمد حسين مفتي القدس الى فضح الممارسات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير واقعها الديمغرافي العربي. ونقلت وكالة قدس نت عن حسين قوله انه يجب ايلاء مدينة القدس المزيد من الاهتمام لانها تخضع لمخططات تهويدية ممنهجة منذ التسعينيات حتى اليوم موضحا ان انهيار الدرج الاثري بحي سلوان في القدس هو نتيجة الحفريات والانفاق الكثيرة تحت المسجد الاقصى. من جهة أخرى قالت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس: ان عمليات القصف والاغتيال بحق المقاومين في قطاع غزة تعد تصعيداً خطيراً يظهر سوء نيات الاحتلال الاسرائيلي في المرحلة المقبلة. ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن فوزي برهوم الناطق باسم الحركة قوله ان هذا التصعيد يهدف الى احداث مزيد من الضغط على حماس والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني من اجل حشرهم في زاوية خيارات الاحتلال. من جهته أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي ان الجرائم والاغتيالات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وحملة التصعيد ضد المقاومين الفلسطينيين تجعل الحديث عن التهدئة نوعا من العبث. من جانبها قالت رشا صالح احمد العدلوني القيادية في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان المقاومة خيار قوي وأساسي من خيارات الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المغتصبة وفي مقدمتها تحرير ارضه مشيرة الى ان الشعب الفلسطيني بكامله متوحد حول خيار المقاومة. بموازاة ذلك اكد تحقيق اعده خبراء دوليون ونشرته مجلة ذي لانسيت الطبية البريطانية أن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 2000 أدت الى تدهور كبير في الاوضاع الصحية للفلسطينيين. وأوضح رئيس تحرير المجلة ريتشارد هورتن أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة تسبب بأزمة انسانية كبيرة وانتشار امراض خطيرة كسوء التغذية الذي تصاعد بشكل كبير في القطاع وأدى الى اصابة نحو ثلاثين بالمئة من الاطفال الفلسطينيين بالتقزم وتوقف النمو بالاضافة الى ارتفاع معدل الوفيات بين الاطفال الرضع. |
|