|
فيينا هذا ما كشفته وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل التي جددت التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاربة الإرهاب ووقف الدعوات الجهادية وطالبت بتوفر الوسائل الكافية لدعم حملة مكافحة الإرهاب وتجنيد من أسمتهم الجهاديين. وأشارت ميكل إلى أن عدم السماح بتخزين البيانات والمعلومات الشخصية في النمسا يجعل مهمة رجال الشرطة أكثر صعوبة في التوصل إلى مصادر تفيد الجهات الأمنية في التعرف وتحديد بعض مصادر الإرهاب معربة عن أسفها إزاء قيام المحكمة الدستورية العليا في النمسا بإصدار قانون وقف حفظ أو تخزين المعلومات والبيانات الشخصية للمشتبه فيهم. ولفتت إلى أن الداخلية النمساوية تعمل مع دول الاتحاد الأوروبي ضمن إطار نظام تبادل المعلومات لوضع حد لتجنيد الإرهابيين في أوروبا والتنسيق المتبادل والمستمر في الكشف المشترك عن شبكات التجنيد والتطرف مؤكدة أن النمسا شكلت فريقاً مختصاً إضافياً في مجال مكافحة الإرهاب تمكنت من خلاله السلطات النمساوية في الأشهر الأخيرة من إلقاء القبض على عشرات الإرهابيين ممن كانوا في طريقهم إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي بعدما قامت بحملة مداهمات واعتقالات واسعة شملت عدة مدن نمساوية واستهدفت فيها الخلايا الإرهابية. وأقرت ميكل بأن النمسا يتواجد فيها عدد كبير من المقاتلين الأجانب غالبيتهم مجموعات من دول البلقان . وأكدت أن التحريض على الجهاد بات يجري علانية لكن غالبية أفراد الجالية المسلمة في النمسا والتي تزيد على 570 ألف مسلم أعلنت النأي بالنفس عن هذه الدعوات داعية إلى مزيد من التنسيق والتعاون مع الداخلية النمساوية للكشف عن أي عمليات تحريض أو تجنيد تتم لصالح الإرهابيين. وقبل أيام كشفت وزيرة شؤون الأسرة والشباب النمساوية صوفيا كارماسين عن تزايد عدد الاتصالات مع الخط الساخن في فيينا والتي وصلت الى أكثر من 70 اتصالاًوالتي تدعو إلى تدخل السلطات المختصة في وقف عمليات التحريض ومنع تجنيد الشبان والفتيات من أجل إرسالهم للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية. |
|