|
سانا-الثورة كما أوصى المؤتمر بإقرار مشروع قانون وزارة الأوقاف الجديد بعد مناقشته من قبل المعنيين في الوزارة ومديريات الأوقاف في المحافظات تمهيداً لاستكمال إجراءات استصداره
ووضع تقارير مديريات الأوقاف حول ضوابط العمل الدعوي المنبري موضع التنفيذ والاستمرار في البرنامج التنفيذي العملي لفقه الأزمة بأجزائها الأربعة وإطلاق البرنامج الدعوي التأهيلي لفقه الأزمة بالنسبة للسيدات الداعيات من خلال مراكز تأهيل الدعاة ومديريات الأوقاف في المحافظات بإشراف الدعوة النسائية في الوزارة. وتضمنت التوصيات تطوير وتفعيل شروط تكليف القائمين بالشعائر الدينية بما يحقق اختيار صاحب الفكر الوسطي المعتدل الملم بمستحدثات العصر وقضايا الأمة وعدم اقتراح تكليف أي خطيب مسجد إلا بعد التأهيل اللازم. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تسريع العمل بما بدأت به الوزارة في المشروع الوطني لتطوير مناهج التعليم الشرعي ومتابعة الدور الايجابي الديني والوطني المنوط بمعاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم والعمل على تكريس القيم الأخلاقية والوطنية للجيل والاستمرار في النقلة الإعلامية النوعية المتميزة التي تمت مؤخراً في الوزارة وتعزيز دور الإعلام الديني المتمسك بالهوية الوطنية والمرسخ للمواطنة والتعددية والعدالة بين مكونات المجتمع السوري والتصدي لمحاولة تشويه الإسلام إعلامياً. وأكد المشاركون ضرورة رصد كل ما يصدر من فتاوى منحرفة وضالة عن منهج الإسلام المعتدل وبيان حكم الإسلام في المسائل التي كانت محلاً لتلك الفتاوى وتفنيد الشبه الواردة حولها وبيان أبعادها وآثارها المدمرة على الأفراد والمجتمعات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتذليل العقبات التي تحول دون استثمار العقارات الوقفية ووضع خطة تنفيذية لإعادة تأهيل وترميم وإعمار المساجد المتضررة نتيجة الأعمال الإرهابية على المساجد خاصة الأثرية منها. وأشار المشاركون إلى ضرورة تقوية روابط الوحدة الوطنية والانتماء الوطني ورفض كل المحاولات الداعية إلى التعصّب والفُرقة والخلاف وعدم تقبّل الآخر والعمل على تحصين الأجيال القادمة من آثارها والسعي المتواصل إلى تعميم المصالحات الوطنية وتأييد الحوار البنّاء الذي تدعو إليه الأديان والشرائع السماوية وهو الحوار المرتكز على الالتزام بالثوابت الوطنية المتمثلة باحترام الإرادة الشعبية وخيار الشعب السوري الذي مثّلته الانتخابات الرئاسية الأخيرة والجيش العربي السوري كضمانة حقيقية وحارس أمين لأبناء الوطن ووحدة أراضيه والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها وتعزيز وترسيخ القيم الأخلاقية الاجتماعية الايجابية وثقافة التطوع والعمل التطوعي والتكافل والتضامن الاجتماعي. وختمت التوصيات بضرورة التركيز على قضايا الطفولة والشباب والسعي لبناء جيل واع يعتز بهويته مؤمن بوطنه والعمل على تعزيز ارتباط المواطن السوري باللغة العربية وتعزيز دور المرأة السورية وتمكينها في المجتمع والتأكيد على دور الدعوة النسائية في ذلك والعمل على تمكين الأسرة السورية وضمان تماسكها وتوفير الإرشاد الديني والأسري والمساعدة في مكافحة الجريمة والتركيز على الجانب الوقائي وخاصة عند الشباب. |
|