|
سانا - الثورة
وعاون البطريرك في خدمة القداس عدد من المطارنة ومن الكهنة والشمامسة. وتم خلال القداس ترقية الشماس سلوان أبو عضل إلى رتبة الكهنوت القسوسية ورسامة إياد نادر شماساً. وقدم البطريرك يازجي التهنئة إلى دائرة العلاقات والمرتسمين داعياً للجميع بالصحة والتوفيق الدائم. بدوره رأى مطران أبرشية عكار وتوابعها باسيليوس منصور أن تأسيس مكتب الإغاثة البطريركي حدث وطني وإنساني لأن عمله شمل كل الوطن وقدم المساعدات والمعونات للجميع مؤكداً ضرورة ترجمة إرادة الخير لأفعال وعدم الاكتفاء بالأقوال. حضر القداس مستشار السفارة البابوية بدمشق المونسنيور فيليبو كولناغو وعدد من أعضاء مجلس الشعب. هذا وقد توجت دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق احتفاليات عيد تأسيسها الخامس والعشرين في قصر المؤتمرات عبر أمسية فنية منوعة. الأمسية التي حملت عنوان سورية تنتصر على الألم وحفلت بأنواع فنية عديدة وحضور جمهور كبير بدأت بعرض مسرحي قدمه شباب متطوعون من دائرة العلاقات المسكونية وروى على صورة حكاية من جدة لحفيدتيها قصة السامري الصالح التي وردت في الإنجيل على لسان السيد المسيح. كورال أطفال صغار من مركز حلم في الغزلانية التابع للدائرة وأعضاؤه من أبناء الغوطة الذين هجرهم الإرهاب قدم بدوره عدداً من الأغاني الجماعية والإفرادية الوطنية والتراثية منها (ما أحلى أن نعيش) و)طلوا أحبابنا) و(سورية موجوعة) و(ابعتلي جواب). أما عازف الفلوت الكفيف الياس جرجس وهو خريج المعهد العالي للموسيقا وكلية الحقوق ويعمل مدرباً للأطفال في الدائرة فقدم عدة معزوفات غربية وشرقية منها كونشرتو الفلوت لموتسارت وأغان (يا سنيني ووطني لفيروز وحلوة يا بلدي لداليدا). كورال الدائرة للكبار ويضم أربعين منشداً ومنشدة قدموا العديد من الأغاني بمرافقة الفرقة الموسيقية التي قادها المايسترو اندريه معلولي حيث استمع الجمهور لأغان وطنية مثل يا أرض سورية اسلمي ومارش يا أجمل البلاد يا سورية وأخرى دينية مثل حبيبي يا يسوع والمسيح أتى من السموات وتراثية مثل موشح يا غزالا قد جفاني. وبين البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بعد تسلمه درعا تكريمياً من مجلس إدارة دائرة العلاقات المسكونية والتنمية تقديراً لدعمه لها أن الدائرة التي تأسست لرعاية واستقبال اللاجئين العراقيين الذين وفدوا إلى سورية في أعقاب حرب الخليج تضم حالياً 1700 شخص يمثلون السوريين بمختلف مكوناتهم وهم منتشرون في كل المحافظات واكتسبوا ثقة المنظمات العالمية العاملة في مجال الإغاثة مشيراً إلى أن الدائرة سعت منذ بداية الأزمة لأن تمد يد العون لمساعدة كل السوريين الذين هم بحاجة لذلك. ولفت إلى أن الدائرة هي الذراع الخيرية لكنيسة انطاكية وسائر المشرق التي تعكس محبة الله لكل إنسان على شكل عطايا ومساعدات لأنها ترى في ذلك مرضاة الرب. بعد ذلك افتتح معرض ضم نتاجات الأطفال في مراكز حلم التابعة للدائرة والمنتشرة في المحافظات إضافة إلى معاهد التدريب العملي للكبار حيث تنوعت المعروضات من رسم وتلوين وقش وفخار واوريغامي وخط عربي وأشغال يدوية وورقية ورسم على الزجاج إضافة لمنتجات دورات الخياطة والنجارة وصناعة الدمى والكروشيه وحياكة الصوف والصناعات الغذائية والجلدية مع صور للبرامج المنفذة في الدائرة من حماية الطفل ومنح المشاريع الصغيرة والبرنامج الطبي والمبادرات المجتمعية والمياه والإصحاح وغيرها. حضر الاحتفالية وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري ومحافظا دمشق والقنيطرة والسفير البابوي في دمشق ماريو زيناري وعدد من رجال الدين وممثلو فعاليات اجتماعية. وكانت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس نظمت على مدى اليومين الماضيين بمناسبة اليوبيل الفضي لدائرة العلاقات المسكونية ماراثون السلام لأجل سورية وأمسية منوعة بعنوان «سورية تنتصر على الألم» في قصر المؤتمرات بدمشق. |
|