|
ثقافة وقبل الإشارة إلى عناوين بعض قصصها أود أن أتوقف عند المقدمة الجميلة والمتميزة التي كتبها حسن حميد تحت عنوان: عتباتي، وأجد أن إضاءات نقدية رائعة تصلح لتحليل أي نص أدبي، بل لنقل آليات وسيكولوجيات اختمار النص ولحظة التقاط ماهو حياتي ليقدم إلينا نصاً إبداعياً جميلا.ً يقول حميد: ما أكثر عتبات نصوصي، وما أكثر الذين اجتمعوا عليّ وفيّ وحولي وأنا أكتب نصوصي وما أكثر الانفاس والأحبار والخطا والدروب والأرواح التي ليست لي...وقد شاعت ونبذت في نصوصي... أبداً لاأدّعي أنني كتبت بمفردي وإن كان الباب مغلقاً عليّ، كما لاأدّعي أن نصي هو إيقاعي بمفردي.. حين أكتب أشعر بآلاف الأيدي تكتب معي وأن طلاقة ريشتي آتية من انهمار حبر الآخرين فيها وأن سر الحزن الذي يلف أسطري ليس حزني وحدي وأن النهايات والخواتيم التي أوجدتها لم تكن صبغة روحي وحدي، وإنما هي صبغة أرواح كثيرة وأن نصوصي كلها في الروايات والقصص ليست سوى اجتماع عتبات كثيرة جالستها وقرأتها وعرفتها وعايشتها وماشيتها... فالعتبات أياً كانت هي الكتابة كلها لأن الظفر بالعتبات هو الظفر بما بعدها بمقولة أخرى: النصوص كالبيوت، والبيوت ليست سوى امتداد للعتبات.ومن عناوين المجموعة نذكر: العودة إلى البيت/ قرب عتبة البيت/ في البيت/ أيامي هناك/ رجل المطر. سينما القسوة... كتاب جديد صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وهو من تأليف أندريه بازان, ترجمة مروان حداد والكتاب يأتي ضمن سلسلة الفن السابع التي تصدرها المؤسسة العامة للسينما. يقول المؤلف: لقد أردت في سينما القسوة تصنيف نصوص لاندريه بازان تتعلق بستة سينمائيين تجمعهم نقاط مشتركة هي أن لكل منهم أسلوباً متميزاً، ووجهة نظر انقلابية وتأثيراً في السينما العالمية ونجد وراء أفلامهم الإنسان الأخلاقي, وقد حولتهم أفلامهم إلى سينمائيي القسوة. ونلتقي في هذا الكتاب القيم مرة أخرى أندريه بازان صاحب المنهج العميق والمتفرد في كيفية قراءة الفيلم السينمائي... يقع الكتاب في 182 صفحة من القطع الكبير. |
|