تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تقـــاذف الاتهامــــات مســــتمر في جمعيـــــة تدمــــر الســـــكنية...مـــزادات وهميـــــة .. محســوبيات .. وهـــدر.....الجربـــا: المعلومات غير صحيحة وهدفها تشويه سمعتي ..!!...الشهاب:المشروع يمول ذاتياً وعدم الالتزام بالدفع أخر التنفيذ ..

تحقيقات
الثلاثاء 29-9-2009م
تحقيق: سامي سعود

لا أحد ينكر أن الجمعيات السكنية ساعدت على حل أزمة السكن وخاصة لذوي الدخل المحدود، والذين هم بأمس الحاجة لبيوت تؤويهم مع عائلاتهم، إلا أن الحالة القائمة حالياً بين رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية التعاونية للسكن والاصطياف السابق والحالي بتدمر والأعضاء المكتتبين حالة غير صحية، حيث تدور سجالات واتهامات في الحسابات والأموال وهدر في الجمعية.

كلفة أحدثت صدمة‏

فوجئ الأعضاء المستفيدون بالزيادة الباهظة على شققهم والتي تزيد على ثلاثمئة ألف ليرة سورية على الشقة الواحدة وبنسبة تزيد على 60٪ بحجة ارتفاع مادة الاسمنت والحديد والردميات علماً - وكما أكد الأعضاء - أن الزيادة في تلك الفترة كانت طفيفة لاتتجاوز 10٪ مشيرين إلى أن مجلس إدارة الجمعية هددهم بالفصل في حال عدم تسديد المبالغ الزائدة خلال مدة وجيزة وبمبلغ مقداره شهرياً ثلاثة وثلاثون ألفاً وأربعمئة وخمسون ليرة سورية.‏

بيع محال تجارية بمزاد وهمي‏

قصي الخطيب أحد الأعضاء المفصولين من مجلس إدارة الجمعية السابق أكد بيع مقاسم محال تجارية وأراض ومستودعات بمزاد وهمي وبأسعار زهيدة تقدر بأربعين ألف ليرة سورية في المشروع السادس لأغراض شخصية، وأضاف العضو المقال إنه تمت مطالبة المستفيدين من المشروع الخامس بمبالغ مالية لقاء صب قواعد وجسور أرضية دون أعمدة وسقف، حيث تمت محاسبة الأعضاء بتكاليف الأرض والبناء والإشراف والأعمال إدارية دون بناء.‏

خطوات النعامة في عصر السرعة‏

وثائق قدمها للصحافة العضو في الجمعية سمير الشباك أكد فيها أن رئيس مجلس الإدارة السابق محمد الجربا والأعضاء قاموا بالتلاعب حيث قام الجربا بتخصيص مقسم لشقيقه ولشقيقته وهما أصلاً لم يدفعا للجمعية سوى خمسة عشر ألفاً لكل شقة.‏

وقال الشباك: قمت بالمطالبة بشقتي التي سددت من قيمتها أكثر من خمسين ألف ليرة سورية كما أني قمت بتهديد رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بفضح هذه التلاعبات وتقديم شكوى للجهات المعنية, حيث إن هذا التهديد قد أجدى نفعاً وخصصت بشقة مستكملاً ما طلب مني من مبالغ مالية تقدر بمئة وخمسين ألف ليرة سورية, إضافة للمبالغ السابقة وقال السيد سمير الشباك لقد تبين لي أول خطوات الاحتيال في الجمعية المذكورة عندما شطب اسمي من التخصص وقدمت الجمعية لي حججاً وهمية لم اقتنع بها إلا أن صوتي كان قوياً ومن أجل إغلاق فمي والسكوت عن سرقاتهم قاموا بإعطائي محلات تجارية بقيمة المبالغ المدفوعة وبطريقة المزاد الوهمي الذي تم بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة فقط, الذين قاموا بإجراء مزاد آخر لبيع محلات تجارية إذ تم الاستيلاء عليها بطريقة سجلت بأسماء وهمية والبعض منها بأسماء زوجاتهم وأقاربهم ويقول لقد تم حرماني وأعضاء الجمعية الآخرين الذين شطبت أسماؤهم من الجمعية وأعطيت هذه الميزات لأقاربهم بأسماء وهمية ليتمكنوا من بيعها والاستفادة منها بشكل شخصي.‏

كيدية...‏

ورداً على شكاوى الأعضاء المستفيدين في الجمعية والإشكالات القائمة أكد لنا رئيس الجمعية السابق محمد الجربا ومن خلال اتصال هاتفي مسجل أن معلومات العضو سمير الشباك غير صحيحة وهي افتراء، وقال يريد هذا الشخص تلويث وتشويه سمعتي ليس إلا، وبالنسبة لتبليغه فقد تم تبلغ أهله أثناء سفره خارج القطر من أجل التخصص بشقة والانتقاء والدليل على ذلك وجود قرار التبليغ الموقع من قبل شقيقه، أما فيما يخص المحلات التجارية فقال: لقد حضر العضو الشباك المزاد المعلن عنه بوجود العديد من المواطنين الراغبين بشراء محلات في المشروع الخامس، وأكد رئيس الجمعية أن ما يدعيه سمير الشباك ليس له أي مصداقية أبداً وقال: السجلات موجودة في الجمعية وأضاف إن سمير كان عضواً في مجلس الإدارة سابقاً وكنت على خلاف شخصي معه.‏

فروقات كلف..‏

وفي مقر الجمعية التقينا رئيس مجلس الإدارة الجديد شكري الشهاب الذي أفادنا حول الكلفة التقديرية للشقة وأسباب الزيادات كما يدعي الأعضاء في الجمعية قائلاً: إن الكلفة التقديرية السابقة تم حسابها في عام 2005 على الأسعار الرائجة في حينها وفي أثناء التنفيذ تم تكليف الجمعية برفع مستوى البناء الواقع على الطريق العام حيث استهلكت ردميات كبيرة لم تكن في الحسبان، وقد بلغت قيمة الردميات في المشروع 929175 كما تم تكليف الجمعية بتنفيذ أطاريف وتعبيد ووضع أرصفة أيضاً لم تكن بالحسابات التكلفة السابقة فقد تم حساب التكلفة التقديرية للمرافق العامة 4850000 ليرة سورية تم احتسابها وبلغ الأعضاء بها ليتم تنفيذها بعد التسديد، وبين رئيس الجمعية أن المشروع يمول ذاتياً من قبل الأعضاء وقال: إن عدم التزام الأعضاء بالتسديد قد يؤخر تنفيذ المشروع وهذا الشيء أيضاً يرفع مصاريف الإشراف وأمين المستودع والحراسة وأجور المهندس والمراقب.‏

مطابق للشروط..‏

المهندس أحمد آغا المشرف على مشاريع الجمعية وسلامة البناء وتنفيذ الشروط الفنية أكد أن نوعية الحديد المستخدم في كافة أعمال الجمعية مطابق للشروط والمواصفات المطلوبة بغض النظر عن جهة المنشأ وطنياً كان أم مستورداً، وقال الآغا أما من ناحية الهدر فإن المواد الموجودة في المشروع، كالحديد والاسمنت والبحص والبلوك لا تعتبر مهدورة لأن العمل قائم وجار وكل المواد سوف تستهلك أثناء العمل، وقال إن البلوك المستخدم في البناء مطابق للشروط المتفق عليها مع المتعهد وفي حال ورود كميات غير مطابقة يتم رفضها كما حصل في المرات السابقة.‏

ورداً على سؤال حول التشققات في أسطح المنازل بالجمعية قال:‏

إن التشققات الحاصلة في بعض الأسقف تعود لأسباب استخدام الخلطة البيتونية المناسبة للمضخة الميكانيكية والطريقة المتبعة لدى الجمعية هي استخدام مروحة لصقل الأسقف وللحصول على سطح خالٍ من التشققات، وأكد أن الحالة الطارئة التي وقعت سببها عطل طارئ حصل في المروحة المذكورة وقد عولج السقف المتشقق بطريقة مناسبة مع العلم، - وكما قال المهندس الآغا - إن خلطة البيتون التي يقدمها المجبل الآلي مطابقة للشروط والمواصفات من حيث نوعية البحص ونسبة التدرج (الحبي) وكمية الاسمنت والماء، وإن كافة الأعمال في المشروع مطابقة للشروط وفق المخططات المصدقة حيث يتم الإشراف على كافة مراحل العمل بشكل دائم من قبل مراقب المشروع.‏

فقاعات هواء‏

بدوره أكد لنا محاسب الجمعية محمود الخالد حول تكلفة وقيمة المياه المستجرة للمشروع قال: بلغت كلفة المياه الواردة للمشروع عبر الصهاريج من خلال انقطاع المياه عن الشبكة بمبلغ 62525 ليرة سورية حتى تاريخه 23/5/2009 وأضاف: إن المادة رقم 35 من قانون رقم 17 لعام 2007 ينص على تقدير الكلفة التقديرية حسب واقع التنفيذ، أما فيما يخص الاتهامات الموجهة إليه فقد نفى وقال ما هي إلا فقاعات هوائية.‏

المهم .. إنهاء المشروع‏

وأفادنا أمين سر الجمعية محمد السليم أن الأعضاء مقدمي الشكوى ولاسيما سمير الصبحي وعمر ابراهيم العمر هما أصلاً كان لهما حضور مميز خلال اجتماع هيئة المستفيدين بتاريخ 23/5/2009 حيث طرحت التكلفة بالتفصيل وتمت المصادقة عليها كما صوت بالإجماع على التكلفة وطلب الأعضاء الحضور بإنهاء المشروع بأقرب وقت حيث عرضت المدة المطلوبة حتى نهاية الشهر السادس من عام 2010 على أن تقسم باقي التكلفة على كلفة الأعضاء بأقساط شهرية، وبعد مطالبة الأعضاء بهذه الأقساط قاموا بتقديم الشكوى مدعين حضور تجار الاجتماع، وأحب أن أقول لهم «العضو في المشروع مهما كانت وظيفته ومهنته لا يهم» مجلس الإدارة لأنه عضو في هذا المشروع فمصلحة الأعضاء هي إنهاء المشروع بأسرع وقت.‏

ماذا يريد الأعضاء؟‏

< التأكد بشكل شخصي من كل عضو متنازل إلى عضو آخر في المشروع السادس.‏

< التأكد من درجة القرابة ما بين مجلس الإدارة ولجنة المراقبة.‏

< التأكد من وجود المحاسب وأشغاله في العديد من المناصب في جمعيات عديدة وهو من الموظفين في إحدى مؤسسات الدولة ويملك العديد من العقارات والمسجلة باسمه وباسم أفراد عائلته، في تدمر وفي المدن السورية.‏

< ما أسباب الاستغناء عن خدمات أمين سر الجمعية محمد السليم عندما كان موظفاً، وقد أصبح يملك تلك العقارات والمسجلة باسمه وباسم أفراد عائلته.‏

< حصر أملاك رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة السابق والحالي ومعرفة ما يملكون من أموال ومساكن وشقق ومحلات تجارية بأسمائهم وبأسماء زوجاتهم وأولادهم قبل استلام تلك المناصب.‏

< المطالبة بإظهار الحقائق وإبرازها أمام كافة الجهات المعنية والمسؤولة.‏

وبعد..‏

جهود كبرى بذلت لوصول الجمعية إلى ماوصلت إليه من استملاك الأراضي وبناء شقق للمواطنين وكل هذا جاء نتيجة الجهود المبذولة، ونحن أشرنا إلى العديد من النقاط المهمة التي زودنا بها الأعضاء (شكاوى، ووثائق)، وبدورنا لانتهم أحداً فالمتهمون أبرياء أمام القانون حتى تظهر نتائج التحقيق..‏

وما علينا إلا الانتظار (وترك هذا الموضوع للجهات الرقابية والمسؤولة).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية