|
شؤون سياسية لقد تجاهل نتنياهو محرقة غزة التي نفذها جيش كيانه ضد شعب أعزل ولم تمر صور المذبحة بحق الأبرياء على صفحات ضميره السوداء هذا إن وجد هذا الضمير أصلاً. نتنياهو الذي راح ينوح على محرقة يهودية لم يثبت رسمها في التاريخ كحقيقة بل لا تزال تدور في فلك الأساطير لاستدرار عطف الشعوب، أشبع كلماته الضالة والمضللة وهو يلقيها في حضن الأمم المتحدة بالأكاذيب والافتراءات، واستحضر المفردات التي تصب في صلب نهج كيانه الإرهابي ليلصقها بغيره لاعباً دور المرشد الداعي لنبذ التعصب والبربرية. رئيس الوزراء الارهابي وأمثاله ممن حكموا هذا الكيان السرطاني جهلة بحركة التاريخ وكلما هبت رياحهم في المحافل الدولية يجترون النغمة ذاتها فيما يتعلق بمعاداة السامية وهو أمر تتسرب من خلاله عنصريتهم وأوهامهم التي عشش فيها الارهاب والقتل. وها هو نتنياهو الذي سخر هو وكيانه الدموي ليس من الأمم المتحدة وقراراتها فحسب بل من كل الهيئات الدولية ينوح على كرامة الأمم المتحدة ويحمل ايران مسؤولية السخرية منها وكذلك رئيسها أحمدي نجاد بعد أن سحب الثقة ممن حضروا كلمته ومنحها مع تقديره لمن قاطعوها. إن تحريض نتنياهو على ايران في أروقة محفل دولي كالجمعية العامة للأمم المتحدة أمر خطير والأخطر من ذلك أن لاقى آذاناً مصغية وطريقاً معبداً لقلوب الحاضرين ممن يسبحون على السطح ويأخذون بقشور الأمور والأحداث، الأمر الذي يضع «اسرائيل» في موقع المتفرج من صدام لا تحمد عقباه بين العالم وهيئاته الدولية من جهة وإيران من جهة أخرى والخاسر الجميع باستثناء الكيان الإسرائيلي الذي سيحصد نتائج صدام هكذا. ولعل طلب نتنياهو من العرب الاعتراف بيهودية «اسرائيل» حتى ينصب أعمدة سلامه المزعوم ما هو إلا طلب المستحيل من أجل صنع لا شيء في النهاية. وها هو في ختام كلمته في الأمم المتحدة يقول إنه على أرض أجداده في فلسطين في إشارة واضحة باستمرار حلم «اسرائيل» التوسعي وبالتالي فإن السلام مفقود والاستيطان ماض على قدم وساق وإجهاض قيام الدولة الفلسطينية أمر حتمي. وخلاصة دعاوى الكيان الاسرائيلي من منبر الأمم المتحدة تقول إن من يستمع ويسعى للحقيقة في نظره منحاز ولا كرامة له، أما حكامه فهم حمائم السلام والمقهورون المسلوبة أرضهم وحقوقهم هم إرهابيون يجب مسحهم من الخريطة. |
|