|
على الملأ وقد جاءت الخطوة الاخيرة معبرة خير تعبير عن الدور الاستباقي الذي تمارسه مؤسسة الخزن في التصدي للأزمات قبل حدوثها وقد كانت خبرة السنوات الماضية كفيلة بالوصول الى الاجراءات المتبعة في تأمين وصول الاحتياجات الغذائية الى الاحياء البعيدة حيث لا تتوفر صالات للمؤسسة تؤدي خدماتها المعتادة.. وهكذا فإن أكثر من ثمانين سيارة مبردة ومجهزة فنياً ستواصل عملها خلال هذه الايام وطيلة أيام العيد القادم لتؤمن الاحتياجات الحياتية الاساسية بأسعار مخفضة تكاد تصل الى أكثر من ثلث سعرها في السوق. وبالمقابل فإن ثمة من يقول أن بعضاً من المواد لا تتوفر في هذه الصالات أو في السيارات الجوالة، أو أن اسعار مواد محددة ترتفع قليلاً، ولكن هذا القول يحمل تناقضاً مع المهمة الاساسية للمؤسسة فالمواد التي يشار اليها لا يمكن أن تكون اساسية ولا يمكن وصفها بالضرورية في حياة المواطن وهي وإن كانت هامة لكنها لا تؤثر في المستوى المعاشي للمواطنين المستهدفين من هذه الخدمة التي تركز على الاحتياجات الاساسية وبالتالي فإنه ليس مطلوباً من خدمات الخزن والتسويق أن تكون مخصصة لفئات النجوم، وهي تستهدف الفئات الشعبية بما يحافظ على قدرتها على تأمين مستلزماتها الاساسية من خضراوات ولحوم ومواد تموينية ومنظفات وسواها، وهي بالفعل متوفرة باسعار تقل بأكثر من عشرة بالمئة على مشابهاتها في الاسواق الشعبية. ويؤكد مديرو الصالات أنهم يقومون بجولات اسبوعية على محل توزيع الجملة في الاحياء التي تتواجد صالاتهم فيها ويقارنون اسعارهم معها ويقومون باحداث تغييرات وحسومات على أسعار صالاتهم بحيث تبقى أقل من أسعار مخازن ومحال الجمعة. وبالمحصلة فإن مهمة الخزن والتسويق تمثل دوراً مهماً ايجابياً لما يمكن أن يقوم القطاع العام به في كل الاحوال. |
|