|
حدث وتعليق إذاً التعنت الاسرائيلي في هذا الاتجاه يوضّح الابعاد الحقيقية و النوايا المبيّتة لقادة التطرف ، بأن أي طرح من شأنه التلويح بحل الصراع العربي الصهيوني ، سوف يكونون بعيدين عنه ، حتى لوطلبته الولايات المتحدة ، التي تكثف زيارات مبعوثها ذهاباً واياباً دون جدوى . فميتشل وان كان يتفهم الاهمية السياسية والعملية لوقف الاستيطان ، وهو الذي خلص قبل ثماني سنوات، بأن توسيعه يقوض ثقة الفلسطينيين في رغبة اسرائيل بالتفاوض، لا ترفع ادارته سقف المطالب ولم تضغط بهذا الخصوص بما يتناسب وخطورة التوسيع وتكتفي حتى الآن بالجولات واسداء النصائح وجس النبض، وتعلم تماماً ان الكيان الاسرائيلي يقلل بذلك من شأنها ويضعف هيبتها امام دول العالم. نحن كعرب لا نكترث بالرقم الذي تحمله جولة المبعوث الاميركي منذ ان كلفه باراك اوباما بإعادة تحريك عملية السلام الفلسطينية- الاسرائيلية امام عدد المستوطنات الذي تنوي حكومة المتطرف نتنياهو اقامتها وتستعد لبنائها وترافقت مع دخول اوباما البيت الابيض. فالاجواء حتى الآن قاتمة وربما لن تتحسن، كما ان اميركا لن تتوصل الى اي حل مادامت رؤيتها للسلام منقوصة ، وترى في تجميد الاستيطان اصل المشكلة،فحتى التجميد لن يحل القضية امام ماهو اكبر واشمل اي الاحتلال وممارساته التعسفية اليومية بحق الفلسطينيين. فما دام حل الدولتين الذي ورد ضمن مبادرة السلام العربية هو نفسه موقف المجتمع الدولي، فلماذا لاتبدأ اميركا منه حتى تعرف الى اين ستصل. |
|