مصرفا الرهونات العقارية الكبيرة (فان ماي) و (فريدي ماك) تتحكم فيهما الحكومة الأمريكية الآن . في الصين كان التوسع النقدي والمالي الضخم أثناء  الأزمة المالية العالمية سبباً في المساعدة على مواجهة الاقتصاد العالمي للركود مدفوعا بتدخل من الحكومة ...تقارير الأمم المتحدة المتعددة حول الوضع الاجتماعي العالمي والحد من الفقر ...كانت نتائجها متواضعة ...وأزداد عدد السكان في العالم الذين يعيشون تحت خط الفقر ليتجاوز النصف مليار إنسان . المشهد الاقتصادي العالمي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية اليوم يشير إلى أن برامج التنمية الاقتصادية , خارج اقتصادات الدول الناشئة  (بريكس) , تبدو متواضعة , والأوضاع الاقتصادية والمعاشية تبدو سوداوية ومتدهورة . ومصدر النمو في العالم اليوم هو الأسواق الناشئة الكبيرة في العالم؛ وهي مجموعة بريكس (البرازيل , الهند , روسيا , الصين و جنوب إفريقيا )يقول (جيم أونيل) الخبير الاقتصادي في مؤسسة (جولدمان ساكس) الذي أطلق مصطلح (بريكس) قال ( الكثير من الناس لايفهمون حجم  الصين الاقتصادي والسياسي ...والسرعة التي تتحرك بها)لقد تجاوز حجم الناتج المحلي الصيني (8,2) تريليون دولار ...ومعدل النمو تجاوز (8%) أي أكثر بكثير من مثيله في الولايات المتحدة الأمريكية ... صندوق النقد الدولي يتوقع أن أن نسبة النمو في الدول الصناعية الغربية(أمريكا وأوروبا ) لن تتجاوز,في أحسن الأحوال , نسبة (1,5%) في عام 2013 أما بالنسبة للدول الناشئة (بريكس) فإن توقعات الصندوق تشير إلى نسبة تتجاوز إل(5,6%) في نفس العام وستزداد هذه النسبة لتتجاوز (7,5%) في الصين . وقد بلغ حجم الاستثمارات الداخلية في دول بريكس أكثر من (562) مليار دولار أمريكي ناهيك عن دول بريكس الخمسة التي تشكل نسبة كبيرة من مساحة العالم بالإضافة إلى ثقلها الديمغرافي العالمي. ..وفي رأينا أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية كشفت الكثير من عيوب الرأسمالية الجديدة (النيوليبيرالية) وجشعها  ...وأظهرت بوضوح فشل النظام المالي العالمي الحالي  . ونرى أن اقتصادات الدول الناشئة أو الصاعدة ( بريكس ) بوزنها وثقلها على المستوى الدولي سيكون لها الدور الفاعل والمؤثر في تحديد مستقبل الاقتصاد العالمي وتأتي توصيات وقرارات قمة رؤساء دول بريكس الأخيرة في جوهانسبرغ  عاصمة جنوب إفريقيا لتؤكد صحة ذلك .‏