|
البقعة الساخنة فهي من قادت حملة الإخوان، وهي من شرعنت شلالات الدم العربي في فصول الربيع الصهيوني، وهي من ختمت للكذب جوازاته وفتحت له سفاراته وأسست معه علاقات، وهي من منحته لسانها وحالها ومقاعد في مجالسها حتى صار أداتها الدبلوماسية وممثلها الوحيد والشرعي. في عيد الكذب تحصد الجامعة العربية أكبر الجوائز و يتسلم الكؤوس نعاجها بالتمثيل القطري وصهاينتها بنبيلهم العربي، فهما اول من ركض بشعلة البوعزيزي ليحرقوا فيها الاخضر واليابس وأسقطوا الدماء والاحلام، بدءاً من تونس حتى يصلوا الى سورية، وهم المثابرون ايضا على حفر السراديب والاستمرار بالنفاق عندما استعصت الابواب الدمشقية على كلماتهم السحرية عن الإنسانية والديمقراطية. في عيد الكذب نهنئ جامعة النعاج بالدرجة الاولى و(الثوار الاحرار) بالدرجة الثانية، و خاصة عندما يتزامن هذا العيد مع عودتهم الى سورية (للجهاد بالسلامة) من المشافي الإسرائيلية وآثار المراهم الصهيونية لاتزال تفوح من أجسادهم وأفعالهم، ولا أعتقد أنهم يكذبون أو ينافقون بل هم يتنافسون مع الكذب في ثورتهم من أجل الديموقراطية، و قد تفوقوا عليه مؤخراً حتى وصلت فتاويهم الى سابقة التطبيع مع اسرائيل تحت شعار (الحرية). في الأول من نيسان نعجز نحن السوريين والخناجر الغربية والعربية في ظهورنا عن حصر كميات النفاق وأعداد المنافقين والمتاجرين بأزمتنا، فالكذبة أضحت عالمية، والنفاق دولي عابر للحدود تُشن من خلاله الحروب وصولاً الى المصالح وتُشعل الفتن للقتال بالوكالة ولتحقيق ارباح دون رؤوس أموال، فهذه هي الاستراتيجية الاميركية في الوطن العربي وربيعه وهذا ما تسعى إليه واشنطن و باريس و لندن في الجزء الثاني من سايكس بيكو, ولا يبدو أن الغرب سيحصد هذا العيد سوى جوائز الترضية، فكذبة حرصه على العرب قديمة قدم بلفور ونفاقه أمطر دماراً و خراباً حتى ذابت مساحيقه ومكانته وفقد التفرد في المقود العالمي. في الأول من نيسان يقف الكذب حائراً فلا رياء أشد يميز عيده عن باقي الايام .........في زمان ربيع الإخوان. |
|