|
ثقافـــــــة
ترك بصماته على المسرح التقليدي أيضا، مثلما هو باقي الفنون الأخرى، إذ ساهم الانترنت بخلق جسور بين عالم المسرح والمسرحي والناس بشكل من الأشكال، و قد قدم له الخدمات الكثيرة من حيث المعلومة والوثيقة السريعة، كما الأخبار حول عروض المسرح ونصوصه، مثلما هو بالنسبة للنقد المسرحي، هذا عدا عن آليات النشر السريعة والجرأة في التعبير عن الرأي، وغيرها.. فماذا عن الفنان والمسرحي في عصر الانترنت؟ فهل يقدم له كفنان إضافات إبداعية؟ وماذا يعني له هذا العالم المدهش..؟ هناك بعض الآراء حول العلاقة بين الانترنت والفن، التي تؤكد ايجابيته، رغم الفوضى المحتملة، حيث يمكن تجاوزها ببساطة، لمن سمت أهدافه. • تحدث بداية الفنان (جوان الخضر) فقال: لاشك بان الانترنت يقدم للفنان الكثير من الايجابيات، ليس أولها الانتشار وليس آخرها الاطلاع بشكل سريع وفوري على كل شيء في الفن وغير الفن، وبشكل يوفر الوقت ويختصر المسافات، ثم الحضور لكل المعلومات حول أي فكرة مطلوبة أو مجال أو حالة، أما بخصوص الفوضى التي تحصل في عالمه، مثل انتحال الشخصيات وفتح حسابات باسم الفنان، وبالتالي إيقاعه في مطبات، من خلال الترويج لأفكار مختلفة ليست له، فهذه حالة سلبية لاشك في ذلك، ولابد من القول بان الحياة وكل ما فيها مسألة نسبية، وبالتالي نحن المسؤولين، كيف يكون الإنترنت..؟ لأنه بأيدينا نجعله سلبيا وبأيدينا نجعله ايجابيا. إذ يمكننا الاستفادة منه بالشكل المطلق والأكيد، فهو وسيلة إضافية لعالم الفن في كل المجالات، إذ يقدم الفائدة لكل ما يدعم عملية التواصل بأشكالها المختلفة الثقافية والمعرفية والمهنية وغيرها، عدا عن المعارف الأخرى المتعلقة بها، وقد اختصر مسافات شاسعة للتعرف بشكل اكبر على الفنون والفنانين والممثلين والمخرجين والفنيين وغيره، وهذا ينفع كثيرا في حال وصلنا إلى عالم احترافي يُنضج هذه الحالة، وقد جعل الانترنت الكرة الأرضية قرية صغيرة، فيتطلع الإنسان كما الفنان على كل شيء،حيث لا يفوته مهرجان أو فيلم أو فعالية، إن رغب في ذلك، فالانترنيت مكان يخدم مخزون الفنان الثقافي بكل معنى الكلمة، فالممثل قادر على الوصول إلى ثقافة ومعرفة حقيقية، عبر ذلك الفضاء الواسع من المعلومات، دون أن ننسى أهمية الكتاب الالكتروني، وقد نبحث عن معلومة عبر مئات المصادر، لنجدها بدقائق عبر الانترنت، فهو حدث ثوري عظيم في كل المجالات، وخزائن من العلم، وبأيدينا نستطيع أن نحوله إلى أشياء ايجابية، ويمكنني أن أستفيد منه كممثل، عبر الاطلاع على كل المعارف والثقافات العامة كما الاختصاصية، وعلى مدارس جديدة في التمثيل، من شأنها أن تطور من أدواتي، كما هو الاطلاع على مناهج كثيرة بما يفيد عملي الفني، بشكل عام، عدا عن إمكانية الاطلاع على أعمال فنية هامة، فاتني متابعتها وغيره. • أما المخرج (سابا وهبي) قال: للانترنت دور في تجسير العلاقة مابين فضاء معلوماتي والمسرحي والمثقف والإنسان ككل، فذاك العالم الغني، يخبئ ضمن خزائن علمه كل الخبرات وكل الثقافات والمعارف، ويحمل كل المعلومات حول العروض، والتعريف بها، كما النصوص المسرحية والمدارس المسرحية والأساليب وغيرها، وقد فاز الانترنت بدور هام في حياة المسرح العربي ككل، وفي كل مجالاته وللجميع، من فنانين، ومخرجين، وباحثين، وجمهور، ونقاد، أما الفوضى التي يتخوف منها الكثيرون لست مقتنعا بها، لان من يبحث عن الجانب الجاد في الانترنت، فهو موجود، ويتم الوصول إليه، إن أراده طالبه، هذا عدا عن سهولة الحصول على المعلومة، ولابد من القول: إن الانترنت يقدم خدمات جليلة للجميع إن أرادوا. |
|