|
مجتمع يسمونها هكذا كذبة بيضاء فمن اعطاها هذه الصفة، من سوقها، وروجها وشرعنها بأن يكذب المرء في هذا اليوم تحديدا كل على طريقته بالتهويل بالترغيب بالمغامرة، يبث أخباراً غير صحيحة... علّ البعض ربما يريد من ورائها معرفة ردة الفعل أو قياس مدى هدوء أو عصبية الشخص المستهدف بالكذبة البيضاء. ونسأل مرة أخرى من شرعن هذا اللون من الكذب وفي هذا اليوم من الشهر تحديدا؟ في عرف الطبيعة شهر نيسان هو الشقيق التوأم لشهر آذار كفصل للربيع حيث تعلن براعم الأزاهير عن نفسها وهي تكسي الأغصان لتجد نفسها متفتحة منتشية في حلة أكثر اخضرارا وألوانا متداخلة.. ترسم لك خيوطاً ومسارات جنة الطبيعة على الأرض ومع جمال الطبيعة وحلاوة نيسان وفي لحظات التأمل. ليسأل كل منا ما الهدف من هذه التسمية وإن كانت أنية وظرفية وفصلية، لاسيما وأنه في تراثنا وقواعد تربيتنا وعاداتنا المعهودة لامكان في التعاليم لأي وجه من أوجه الكذب، فدائما يكون الحض والإصرار على الصدق والأمانة والقول الحسن، على مبدأ ماقاله الاجداد: إذا كان الكذب ينجي لأي موقف كان فالصدق أنجى. وقد يقول قائل هنا..فعلنا كذا من باب المزح والتسلية وليس لفعل الكذب؟ والجواب لوكان المقصد هو ذالك فلماذا نقرنه بكلمة وسلوك فعل الكذب كذبة نيسان،على اعتبارأن الكذب أصبح اليوم من أهم الصناعات والبضائع المصدرة من قبل الآخرين إلى بلداننا وخاصة سورية التي مازالت تتمثل القيم والأخلاق والمبادىء التربوية والوطنية والحياتية الثابتة. فعذرا من نيسان هذا الشهر الذي يبوح بأجمل أسرار الصدق بدءا من الطبيعة وإلى انكشاف وجه الحياة كما هي. |
|