|
اللاذقية - صفحة شباب التي دأب على إرسالها إلى أشقائه النازحين في الداخل ممن هجروا عن مدنهم ومناطق سكنهم بفعل إرهاب المجموعات الإجرامية المسلحة. ومن بين أطر العمل في الخارج كانا تجمع « مغتربون من أجل سورية « الذي يضم مجموعة من الشباب السوري المغترب في فرنسا وعدداً من دول الاتحاد الأوروبي ممن عملوا خلال العامين الماضيين على إقامة عدد من الفعاليات الوطنية الرامية إلى فضح أبعاد المؤامرة الدولية الواسعة على وطنهم الأم. وأحدث نشاطات التجمع جاءت خلال الفترة الأخيرة في اطار ما سمي «حملة المئة يورو» وعمد المتطوعون فيها الى شراء عدد من الغسالات ومستلزمات الاطفال بمبلغ يعادل عشرة الاف يورو حيث تم تقديمها الى الوافدين في نقطة ايواء اللاذقية لدعم احتياجاتهم المعيشية وتأكيدا على اللحمة الوطنية الجامعة بين كل أطياف المجتمع السوري. وفي هذا السياق ذكر المهندس حسام خوري ممثل التجمع في سورية أن هذه الحملة هي مرحلة اولى من برنامج اغاثي اوسع يقوم به الشباب السوري المغترب لإسعاف الاشقاء النازحين والتخفيف من معاناتهم جراء الاوضاع الانسانية التي آلوا اليها بعد ان اضطرتهم عاصفة الارهاب الحاقد الى الهروب من مدنهم وقراهم خوفا على حياتهم وحياة أسرهم من الاجرام الذي تمارسه ادوات المؤامرة على سورية. وأضاف خوري.. إن اختيار نوعية المعونات المقدمة وطريقة توزيع الحصص جاء وفقا لاستبيان واسع تم في وقت سابق وجرى خلاله تحديد الاغراض الحياتية والغذائية الأكثر ضرورة والحاحا بالإضافة الى تحديد حجم احتياج كل اسرة وكل طفل للحصص الغذائية الموزعة وذلك حسب عدد أطفال الاسرة الواحدة وأعمارهم. وأكد أن الحملة تقوم على جمع مئة يورو شهريا من كل فرد من اعضاء التجمع المغتربين وجلهم من متوسطي الحال ولذلك فإن هذا المبلغ هو جزء من القوت اليومي للشاب المتبرع وليس من فائض امواله الامر الذي يؤكد على الرغبة المخلصة لدى كل منهم لدعم شقيقه السوري في الوطن واحساسه العميق بحجم المعاناة والارهاق الناتجين عن نزوح المواطنين عن مساكنهم وأرزاقهم. من ناحيته أوضح المهندس رياض الخطيب من اعضاء التجمع أن الشباب المغترب يسعى لتوسيع نطاق فعالياته وانشطته لتطول المواطنين المتضررين في محافظات أخرى وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الرسمية والاهلية داخل القطر ممن يعملون على الاهداف نفسها. وقال الخطيب: إن الشباب السوري في المغترب استطاع ان يبرهن للعالم اجمع على عمق وطنيته ووعيه الكبير بمجريات المؤامرة الحاقدة على سورية من خلال دعم الموقف السياسي لقيادتنا الحكيمة في مواجهة الازمة الراهنة حيث يقوم التجمع اسبوعيا بطلب ترخيص للتظاهر في شوارع فرنسا للتعبير عن مواقفه الداعمة ولمطالبة العالم الغربي بالكف عن دعم المعارضة المسلحة وكشف تزييف الاعلام المضلل. وأضاف كذلك استطاع الشباب السوري في فرنسا ومن خلال انشطته المتواصلة ان يكسب تأييدا غربيا شعبيا فانضمت الى تظاهراته المؤيدة لسورية مجموعة كبيرة من المواطنين الأوروبيين ممن تلاقت افكارهم وغاياتهم مع اهداف التجمع الرامية لدعم سورية شعبا وقائدا وجيشا وموقفا كما يتوقع ان يباشر التجمع بتنظيم محاضرات وندوات للتعريف بما يحدث في سورية والفضح ما يمارس من أعمال ارهابية دموية. كما يعملون على تنظيم زيارة الى سورية يصطحبون خلالها عشرة من أشهر المحامين الفرنسيين لرصد الواقع على حقيقته تمهيدا لرفع عدد من الدعاوى القضائية على الدولة الفرنسية نفسها لمشاركتها في تسليح الارهابيين الذين يقومون بسفك دم الشعب السوري وتشريد المواطنين وتدمير البنى التحتية والممتلكات الخاصة والعامة. بدوره أوضح مأمون زيدان من الفريق البيئي التطوعي في اللاذقية أن مشاركة الفريق تأتي في اطار التنسيق بين مختلف الجهود الاهلية لتحقيق افضل النتائج واحراز تقدم ملموس في العمل الاغاثي الاهلي مضيفا.. ان الفريق يعمل عبر هذه المساهمة على تكريس خبرته العملية والميدانية ووضعها في خدمة العمل الاهلي العام حيث يعمل المتطوعون فيه على تسريع عملية التوزيع بما يكفل اكرام الاهالي الوافدين وتلبية احتياجاتهم بالصورة الامثل. |
|