|
|
أروقة محلية تحدث رئيس الحكومة عن كل شيء يهم الوطن والمواطن ونحن لن ندخل في كل التفاصيل التي أشار إليها لكننا نقتبس ما تحدث عنه بشكل مفصل حول تأمين متطلبات المواطنين وخاصة فيما يتعلق بالمشتقات النفطية الأساسية والغاز، لأن هذه المواد تمس كل بيت وأسرة موضحاً أن المتطلبات من هذه المواد يتم تأمينها في ظل ظروف حصار اقتصادي قاهر، وأن الحكومة تعمل على تأمين هذه الاحتياجات رغم تلك الظروف من المصافي الوطنية في حمص وبانياس والمتبقي من الحاجة يتم استيراده من الدول الصديقة.. مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح محطة لتعبئة الغاز في منطقة جمرايا بريف دمشق تؤمن نحو 10 عشر آلاف أسطوانة يومياً للمنطقة الجنوبية والعمل جارٍ على تأمين العديد من المحطات الاسعافية المتنقلة لتغطية حاجة الناس. مقابل شفافية رئيس الحكومة حول توفر الغاز كنا نأمل أن يكون المعنيون في مجال تأمين المشتقات النفطية ومن ضمنها الغاز أن يكونوا بمستوى تلك الشفافية والمصداقية وهم يتعاملون مع المواطنين.. فرئيس الحكومة كان واضحاً فيما يقول ليس في مسألة تأمين الغاز وإنما في كل المسائل التي تحدث فيها عن الكهرباء والصحة والتربية والتعليم العالي وتأمين الاحتياجات من القمح وغير ذلك الكثير الكثير مما تحدث فيه. في المقلب الآخر كنا نسمع وما زلنا من المسؤولين أن الغاز وغيره من المواد التموينية كلها متوافرة في أسواقنا وكأننا لا نعيش أزمة حقيقية في كل شيء، لكن على ما يبدو أن بعض المسؤولين أصبحوا لا يشاهدون أبعد من أقدامهم، ويدلون بالتصريحات الطنانة الرنانة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، لا تقدم الحلول لما نعانيه من نقص في المواد الأساسية. نعود لنقول: إن أسلوب المكاشفة والشفافية الذي تحدث به رئيس الحكومة أمام أعضاء مجلس الشعب يضع كافة الوزراء والمسؤولين أمام المهمات التي أنيطت بهم وهي مهمات كبيرة تفرض على كل منهم أن يكون صادقاً مع نفسه أولاً ومع الآخرين ثانياً، مهما كانت النتائج ليس لكونه تحت قبة البرلمان وحسب إنما أينما يتواجد، ونحن هنا عندما نتحدث عن الشفافية والمصداقية نريد أيضاً أن يكون أعضاء مجلس الشعب بنفس السوية التي أشرنا إليها، لا أن تكون كلماتهم أمام الحكومة مجتمعة أو منفردة ناتجة عن كون هذا الوزير قد لبى لهم كل متطلباتهم أو عدمها وهذا ما لمسناه خلال الجلسة الأخيرة كيف كانت الأوراق تنهال من كل حدبٍ وصوب على الوزراء من الأعضاء مع العلم أن أبواب الكثير من أعضاء الحكومة مفتوحة أمامهم لكن على ما يبدو أن للطلب طعم أخر عندما يقدم تحت القبة. بكل الأحوال إن رئيس الحكومة وضع معيار الشفافية والمصداقية فوق الطاولة في كل كلمة قالها بعيداً عن المواربة لأنه يعي جيداً ما تمر به سورية وما تقوم به الحكومة للخروج من هذه الأزمة التي تطال كل شيء ويبقى على أعضاء الحكومة التمثل بهذا النهج..!! |
|
