تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين «الشابو» و«الدشداشة»

حدث وتعليق
الإثنين 1-4-2013
منذر عيد

بين لحظة وأخرى تخلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن رأسه الحامية وفكرة تسليح الإرهابيين في سورية، بحجة عدم وجود ضمانات بألأ تصل تلك الأسلحة إلى جماعات متطرفة.. وهو من ادعى سابقاً بحصوله على ضمانات بألا تصل إلى تلك الجماعات.

تراجع هولاند عن موقفه ليس نتاج قناعة بأن من يقاتل ضد الجيش العربي السوري"مجموعة" من اللصوص والإرهابيين المرتزقة، بل لأن سياسته جعلت من شعبيته الداخلية مستوى الحضيض، وهو من لمس بيده في مالي أن فوهات الأسلحة التي يمدون بها جماعات متطرفة إرهابية هنا وهناك، توجه نحوهم، فالسلاح الفرنسي الأوروبي الذي أرسل لقتال الرئيس الليبي السابق معمر القذافي انقلب ضدهم في مالي.‏‏‏‏

قرار فرنسا بالتراجع لا شك كان سهلاً للغاية، وخاصة أن " سخونة" رأس هولاند انتقلت من " الشابو "إلى عباءات النفط " الدشداشة "، من آل حمد وسعود ومن انطوى تحت عباءاتهم القذرة، فكانوا خير من يحمل راية التآمر عن السيد الغربي.‏‏‏‏

أدوار وأدوار تتقاسمها دول التآمر على مسرح العمالة والخيانة.. بين سيد حيناً وتابع أحيانا.. وبين هذا وذاك ثمة حقيقة غائبة عنهم، رغم سطوعها كأشعة الشمس، لكونهم يقبعون في أقبية التآمر المظلمة.. وهي أن الشعب السوري باق على مسرح الحقيقة والتاريخ، يكمل دوره المتجذر منذ آلاف السنين، وأن ما يتعرض له اليوم ليس سوى فصل دخيل على مسيرة حياته السلمية، فهو كما هذه الأرض باق ما بقي‏ التاريخ.‏‏‏‏

Mon_eid@hotmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية