تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصحف التركية في الذكرى السنوية الأولى لفضيحة فساد حكومة العدالة والتنمية: أردوغان لجأ إلى سياسة العصابات بعد فشل قوة الدولة

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 17-12-2014
قالت الصحف التركية عشية الذكرى السنوية لفضيحة الفساد التي طالت حكومة رجب اردوغان وجرت العام الماضي ..إن حزب العدالة والتنمية يتصرّف من منطلق أن مصالح تركيا في جانب وأن مصالحه هو وسلطته في جانب آخر..

وبأنه يسعى من خلال حملة الاعتقالات التي طالت الصحافيين أن يكونوا عبرة للآخرين.‏

صحيفة «زمان» قالت إنه «لم يعد لدى أردوغان أي عقل راجح بعدما لم تعد تنفعه قوة الدولة لجأ إلى المسّ بقوة الإعلام عبر اعتقال العشرات من الصحافيين».‏

وأضافت،أن اردوغان يعمل كل ما بوسعه لإقامة نظام العصابات الذي لن يجد له مشروعية ولا عدالة ولا حقاً ولا قانوناً.‏

وختمت الصحيفة بالقول، «إن اقدام نظام العصابات ستكون في الهواء. وقريباً ستسقط مثل الملح في الجليد لأنه مهما فعل فلن يجد حلاً.‏

صحيفة «طرف» قالت: إن حزب العدالة والتنمية يتصرّف من منطلق أن مصالح تركيا في جانب وأن مصالحه هو وسلطته في جانب آخر. سواء رضي الآخرون أم غضبوا فإن الصحافة هي الهدف الأزلي لحزب العدالة والتنمية.‏

بدورها اعتبرت صحيفة «راديكال» أن حزب العدالة والتنمية يريد بحملة الاعتقالات للصحافيين من صحيفتي «زمان» وتلفزيون «صمانيولو» أن يكون عبرة لكل الصحافيين الآخرين، مشيرة الى ان ماجرى بحق الصحفيين عشية الذكرى السنوية لفضيحة الفساد في 17 كانون الأول 2013. هي ليست مصادفة».‏

واعتبرت «أنّ الهدف مزدوج: أولاً الانتقام من تلك الفضيحة وتبييض صفحة الوزراء الأربعة الذين اتهموا بها وجرت تبرئتهم لاحقاً، والثاني، قطع الطريق مسبقاً على الكمّ الهائل من المعلومات والأرقام والتعليقات التي كانت ستحصل في ذكرى فضيحة الفساد بعد يومين».‏

الانتقادات ضد تصرفات اردوغان اللامسؤولة تجاوزت الداخل التركي لتبلغ الاتحاد الأوروبي، حيث اتفق وزراء خارجيته على تبني موقف اكثر تشددا حيال مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد واعتبروا ان المداهمات التي شنتها الشرطة التركية مؤخرا على وسائل الاعلام والصحفيين لا تنسجم مع قيم الاتحاد الديمقراطية.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزراء الاتحاد قولهم في بيان عقب اجتماع في بروكسل ان المداهمات الاخيرة التي شنتها الشرطة واعتقال عدد من الصحفيين وممثلي الاعلام في تركيا تشكك في احترام حرية الاعلام التي تعتبر مبدأ جوهريا للديمقراطية.‏

وهو الحال ذاته بالنسبة الى منظمة هيومن رايتس ووتش حيث أكدت ان حملة الاعتقالات التي يشنها نظام رجب طيب اردوغان ضد الصحفيين تلحق الضرر بحرية الاعلام وبحرية التعبير.‏

كما انتقدت جمعية الصناعيين ورجال الاعمال الاتراك توسياد وهي أكبر تجمع لرجال الاعمال في تركيا حملة اعتقالات يوم الاحد الاسود التي طالت عددا من الرموز الصحفية المعارضة لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية