|
خاص - الثورة ولطالما كانت واشنطن الشرارة الأساسية سواء سراً أو جهاراً لفتيل الأزمات المندلعة في مختلف الدول والبؤر العالمية المتوترة. «الولايات المتحدة تشكل التهديد الأكبر للسلام العالمي» عنوان تصدر استطلاع للرأي قام به اتحاد غالوب وين ونشره موقع انترناشونال بيزنس تايمز خلال مقال للكاتب إريك براون. الكاتب براون عبر عن تفاجئه من نسبة الأميركيين المستطلعة آراؤهم والذين يعتبرون أن بلدهم هي التهديد الأكبر للسلام العالمي وقد وصلت هذه النسبة الى 13٪. الكاتب اشار الى ان هذه النسبة تعكس حالة القلق العام من الدور الأميركي في القضايا الدولية. خاصة أن الاستطلاع مسح آراء 6600 شخص من 65 دولة. وكانت النتائج هي أن 24٪ أجابوا بأن (الولايات المتحدة هي التهديد الأعظم للسلام في العالم) أما الدولة الثانية التي يراها المستطلعة آراؤهم أنها تشكل تهديداً للعالم بعد واشنطن هي باكستان بنسبة 8٪. وأشار الكاتب إلى أن الكثير من العداء اتجاه أمريكا يأتي من الدول الشرق أوسطية ومن دول شمال إفريقيا، وجميع هذه الدول تقع في منطقة تأثرت بالأعمال العسكرية الأمريكية على مدى العقد الماضي لافتاً إلى أن 44٪ من الباكستانيين المستطلعة آراؤهم اعتبروا أن الولايات المتحدة هي الدولة الأخطر على الرغم من قبول باكستان للمساعدة الأمريكية، وكانت نسبة الصينيين والروس الذين اعتبروا أن الولايات المتحدة هي الخطر الأكبر أعلى من نسبة الباكستانيين حيث بلغت 54٪ لدى الصينيين و49٪ لدى الروس. وأضاف الكاتب أنه حتى في الدول الحليفة للولايات المتحدة يعتبرون الولايات المتحدة الخطر الأعظم حيث كانت نسبة المكسيكيين الذين يتبنون هذا الرأي 37٪ لكن الأمر المفاجئ هو أن 13٪ من الأمريكيين المستطلعة آراؤهم يعتبرون أن بلدهم هي التهديد الأكبر للسلام العالمي, وختم الكاتب بالإشارة إلى أن نتيجة التصويت تشير إلى حالة قلق عامة من الدور الأمريكي في القضايا الدولية. حالة العداء ضد الولايات المتحدة الأميركية عززتها تقرير نشره مجلس الشيوخ الأميركي كشف فيه عن استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وسائل التعذيب خلال استجواب المشتبهين بالإرهاب في أعقاب هجمات 11/ أيلول. التقرير المنشور أثار حفيظة صحيفة الغارديان البريطانية لما أسمته كشف الحقيقة عن مدى تورط أجهزة بريطانية في عمليات تعذيب المعتقلين وطالبت البرلمات البريطاني بـ «الحذو حذو مجلس الشيوخ الأميركي» بنشر تقرير يكشف دور الأجهزة البريطانية في حالات مشابهة. وأوضحت الصحيفة أن «نشر هذا التقرير بشأن استخدام (CIA) وسائل تعذيب خلال استجوابها المعتقلين أثار موجة من الانتقادات على الصعيد العالمي، وليس فقط في الولايات المتحدة»، متسائلة «هل أن بريطانيا استخدمت وسائل التعذيب خلال تنفيذها عمليات مشتركة مع الأميركيين، لأن تقرير مجلس الشيوخ الاميركي يحمل في طياته معلومات تتعلق ببريطانيا ضمن هذا الموضوع». ورأت أنه «من الضروري معرفة مدى تورط بريطانيا»، لافتة إلى أن «الديمقراطية البريطانية بحاجة ماسة إلى معرفة الحقيقة، ولحين التأكد من ذلك، فإن الخطر يحدق بنا، وقد يؤدي في أقصى الحالات إلى تأجيج شهية من يسعون للقيام بعمل إرهابي عنيف شبيه بالأحداث التي شهدتها استراليا خلال الـ24 ساعة الأخيرة». |
|