تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لجنة مكافحة الإرهاب الروسية تحذر من تنامي تهديد الروس الذين التحقوا بتنظيم «داعش»...روسيا: نأمل بإجراء حوار سوري- سوري في موسكو بأقرب وقت

موسكو
سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 17-12-2014
أعربت روسيا عن أملها في عقد الحوار السوري - السوري في موسكو بأقرب وقت ممكن، مؤكدة دعمها لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ومبادرته لتجميد القتال.

حيث أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس أن إجراء حوار بين الأطراف السورية في موسكو نهاية الشهر المقبل لا يزال على جدول أعمال روسيا .‏

وقال غاتيلوف لوكالة تاس الروسية لقد طرحنا هذه الفكرة وهي على الطاولة ونحن نعمل مع (المعارضة) في سورية ونأمل في تنفيذ هذه الفكرة في أقرب وقت ؛لافتا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيواصل جهوده بهذا الاتجاه.‏

وأشار غاتيلوف إلى دعم بلاده لما يقوم به دي ميستورا ومبادرته لتجميد القتال ؛معتبرا أن هذا الموقف قد يشكل نقطة انطلاق للعملية الرامية إلى استقرار الوضع في سورية وإطلاق الحوار.‏

من جهة اخرى حذر النائب الاول لرئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا يفغيني ايلين من ان الإرهابيين من أصل روسي الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي قد يعودون لشن هجمات إرهابية في روسيا.‏

وقال ايلين في مؤتمر صحفي في موسكو أمس ان عددا كبيرا من هؤلاء يعود إلى روسيا والجمهوريات الاخرى بعدما يكون قد شارك في عمليات قتالية واكتسب خبرة عالية في ممارسة الاعمال الإرهابية محملا بمهمات محددة ومكلفا بتنفيذ عمليات معينة ما يشكل تهديدا لأمن هذه البلدان واستقرارها مشيرا إلى أن كل اسبوع يجري النظر في دعوى قضائية واحدة على الاقل ضد أولئك العائدين من مناطق النزاع في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا.‏

واوضح ايلين ان عدد المواطنين الروس المشاركين في الاعمال الإرهابية في سورية وفق معطيات مركز رابطة الدول المستقلة لمكافحة الإرهاب واللجنة الوطنية الروسية يتراوح بين 800و 1500 إرهابي من أعضاء جماعة إرهابية محلية في روسيا تدعى امارة القوقاز التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات إرهابية اخرى في سورية والعراق بينما يزيد عدد المواطنين من بلدان رابطة الدول المستقلة الذين جرى تجنيدهم وارسالهم للقتال في سورية على 1500 إرهابي.‏

واكد ايلين ان علاقات وثيقة تربط بين تنظيم داعش الإرهابي في سورية والتنظيمات الإرهابية في المناطق الجنوبية من روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى مشيرا إلى أن الإرهاب يبدأ نشاطه بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ليصل بها إلى القيام بالاعمال المسلحة وارتكاب العمليات الإرهابية ضد السكان المدنيين بالقتل والتفجير وتفخيخ وسائل النقل والاماكن العامة.‏

وأوضح ايلين أن روسيا اتخذت مجموعة من القوانين والاجراءات الوقائية الناظمة لعمليات مكافحة الإرهاب والتي ساعدت على الحد من نشاط الإرهابيين في روسيا وتقليصه من 21 عملية إرهابية و779 جريمة ذات طابع إرهابي في العام 2010 إلى صفر عملية إرهابية و69 جريمة في العام الجاري.‏

وفي مقابلة مع مراسل سانا قال ايلين ان الإرهاب والقيادات الإرهابية هي واحدة في جوهرها وخصوصيتها من حيث تهديد أمن الدولة والمجتمع في كل مكان.‏

وأوضح ايلين أنه غالبا ما تكون هذه الضغوطات موجهة نحو تغيير السلطة في البلاد أو تغيير بعض الاسس الدستورية فيها وتترافق مع محاولات اغتصاب أجزاء من أراضي البلاد لذلك ان نشاطات الإرهابيين في مختلف الدول متشابهة فيما بينها من حيث الاهداف والتوجهات مؤكدا أنه ليس كل الدول تتخذ مواقف عادلة وحازمة تجاه طابع تلك القوى الإرهابية التي تنشط على الاراضي السورية وحولها وكذلك في شمال أفريقيا.‏

وفيما يخص موقف بعض الدول الداعم للإرهابيين في سورية بشكل مباشر أو غير مباشر قال ايلين لقد كان مثل هذا الدعم واضحا في بداية الاحداث وقد أشار اليه وزير خارجيتنا ورئيسنا أيضا بأنه يجب تقييم الوضع بدقة وموضوعية وأدانا سياسة المعايير المزدوجة تجاه المسلحين المتطرفين في سورية.‏

من جانبه أشار أندريه برجيزدومسكي الممثل الرسمي للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إلى أن أحد الاسباب الرئيسية لنمو وانتشار الإرهاب هو في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت التي لا تقتصر على نشر ايديولوجيا الإرهاب وثقافة كراهية الغير والعداء له وانما تعمل على تربية الاجيال الشابة عسكريا أيضا.‏

وكانت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا كشفت عن مقتل 243 إرهابيا واعتقال 644 اخرين في سلسلة عمليات امنية شنتها القوات الروسية العام الجاري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية