|
وكالات- الثورة وأشار اشتية خلال افتتاح اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في رام الله أمس إلى ان حكومة الاحتلال تعمل بشكل ممنهج على تدمير امكانية قيام دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا عبر تقطيع الاوصال الرابطة بين المدن والبلدات في الضفة الغربية والقدس المحتلة بالمستوطنات ، لافتا الى ان أعضاء عنصريون من الكنيست الصهيوني قدموا مشاريع قوانين عنصرية جديدة تهدف إلى ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية او فرض السيطرة الصهيونية عليها. وفي هذا السياق اشارت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن ما تسمى رئيسة حزب «اليمين الجديد»، أييليت شاكيد، قدمت أمس مشروع قانون يقضي بفرض القانون والنفوذ والإدارة الصهيونية على مناطق غور الأردن والكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون»الواقعة جنوب القدس المحتلة ومحيط مدينة بيت لحم ومستوطنة «معاليه أدوميم» الواقعة شرقي القدس. من جهتها حذرت الخارجية الفلسطينية مجددا من خطورة التطبيق التدريجي لقانون الضم والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، معتبرة أنه نتيجة مباشرة للتخاذل الدولي، وقالت في بيان لها أنه في استخفاف بقرارات الشرعية الدولية، تواصل أذرع الاحتلال المختلفة تغولها على الأرض الفلسطينية المحتلة عبر فرض المزيد من الإجراءات والتدابير والخطوات الاستعمارية الأحادية الجانب والتي تلبي مصالح كيان الاحتلال وتمهد بخطوات متسارعة لفرض قانون الضم على المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية كأمر واقع. وشددت الخارجية الفلسطينية على أن صمت المجتمع الدولي وعدم مبالاته تجاه التمرد الأمريكي الإسرائيلي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها الخاصة بالحالة في فلسطين المحتلة، يعتبران موافقة صريحة على استبدال القانون الدولي بشريعة الغاب وعنجهية القوة كأساس للعلاقات بين الدول، وهو ما يؤشر بصراحة إلى بداية انهيار المنظومة الأممية برمتها. في سياق متصل لفت صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح له الى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نهبت ما يتجاوز 90% من مساحة الأغوار الفلسطينية ، موضحا أن الكيان الصهيوني حقق أرباحا تقدر بـ450 مليون دولار؛ جراء سياسة النهب والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في الأغوار، منوها بأن الخطر الأكبر عند الحديث عن المشاريع الاستيطانية في غور الأردن هو محاولة الاحتلال فرض ذلك وتبريره بذرائع وحجج أمنية لخنق الفلسطينيين هناك . وأكد عريقات أن حكومة الاحتلال تعمل على تعزيز الاستيطان في أريحا والأغوار، بالتعاون مع شركات دولية عدة، لسرقة المياه والأرض الفلسطينية، وبالتالي جعل الفلسطينيين يشترون مياههم التي هي حق لهم مضيفا أن «سيطرة الاحتلال على غور الأردن تأتي ضمن مخطط كامل ينضوي في إطار ما يعرف بـ»صفقة القرن» التي تهدف إلى ضرب قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. بموازاة ذلك وفي سياق العربدة العدوانية التي يمارسها المستوطنون بدعم من قوات الاحتلال أغرق مستوطنون امس بالمياه العادمة أراضي زراعية مزروعة بأشجار الزيتون في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم. وأفادت مصادر فلسطينية بأن مستوطني «بيت عاين» المقامة عنوة على أراضي المواطنين جنوبا وغربا أغرقوا بالمياه العادمة 5 دونمات من أراضي «واد الخنزير» المزروعة بأشجار الزيتون المثمر والمعمر، مشيرة إلى أن هذا العمل الاجرامي تم اكتشافه صباح امس عندما توجه أصحاب الأرض لقطف الزيتون، والتي يمنع دخولها الا بتصريح خاص من قبل الاحتلال، موضحا ان هناك ارتفاعا في منسوب المياه العادمة، ما يصعب من مهمة عملهم، إضافة الى تلوث الأرض وبالتالي أصبح الزيتون غير صالح للاستخدام الآدمي كما أقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي بلدة قريوت جنوب نابلس وقالت مصادر محلية إن مزارعي القرية اكتشفوا سرقة محصول الزيتون في الأراضي المحاذية لمستوطنة «عيليه ،مضيفة أن المستوطنين وضعوا قضبان حديد كعوائق من أجل منع وصول المركبات إلى الأراضي في المنطقة. يذكر أن الأراضي الزراعية المحاذية للمستوطنات في قرى جنوب نابلس تتعرض لسرقة محصول الزيتون بشكل شبه يومي. وفي سياق متصل أخطرت سلطات الاحتلال امس بالاستيلاء على 2000 دونم من أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم الواقعة قرب جدار الفصل العنصري. وأوضح رئيس المجلس القروي للجبعة ذياب مشاعلة في تصريح صحفي، أن المواطنين عثروا صباح أمس على إخطارات تم وضعها داخل أراضيهم أثناء توجههم لقطف ثمار الزيتون، تتضمن الاستيلاء على أراضي مزروعة بأشجار الزيتون المثمر والمعمر، تبلغ مساحتها قرابة 2000 دونم في مناطق «الخور»، و»وادي الخنزير»، والحيلة. |
|