تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الانقــــلاب العـــالمي

شؤون سياسية
الخميس 10-9-2009م
منير الموسى

راكمت هجمات 11 أيلول 2001 المأساوية على برجي التجارة العالميين آثاراً سياسية واقتصادية رهيبة على التشريعات الأمنية الأمريكية (تنصت على المكالمات الهاتفية، الوصول إلى الملفات الشخصية،

واختبارات الحمض النووي) وحرب ضد الإرهاب لاتعرف حدوداً مع قوانين لمعاقبة الإرهابيين ولكنها في الواقع قوانين لمعاقبة المقاومين، ومنع حق التظاهر والاحتجاج ضد الحروب التي شنتها إدارة بوش السابقة.‏

الجميع يعرف مأساة الثلاثاء 11 أيلول 2001 المحفورة في الأذهان وللأسف لايزال الكثير من التناقضات يلف الرواية الرسمية للإدارة الأمريكية والحكومات الغربية، ومازال الطرح النهائي الجاهز ينال جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، على حين أن التناقضات بدأت قبل 11 أيلول، عندما توقع مستثمرون في البورصات تدهور أسهم شركتي يونايتد وأميركان إيرلاينز، ومن ثم فإن لاري سيلفر ستاين صاحب مركز التجارة العالمي والمبنى رقم (7) استحصل في 24 تموز 2001 على بوليصة تأمين تعوض له الخسائر في حال تعرض مركز التجارة العالمي إلى أعمال إرهابية.‏

وعندما ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي، هل آثار اشتعال الكيروسين كافية لإنتاج حرائق شديدة قادرة على إذابة هياكل الصلب المقاوم للأبراج؟ لأن البرجين انهارا في سقوط حر وتحولا إلى غبار، وهي المرة الأولى التي تنهار فيها الأبراج بسبب الحرائق علماً أن دراسة بناء هيكل البرجين أكدت تحمله آثاراً متعددة منها اصطدام طائرة من مثل بوينغ 707.‏

وقد عثر تحت البرجين على آثار الصلب المنصهر على شكل كرات صغيرة، وهو خارج عن المألوف لأن الصلب يذوب بين 1550و1990درجة مئوية، على حين أن حرارة الكيروسين المشتعل لاتتجاوز 900 درجة مئوية، فليس الكيروسين الذي قهر المباني الحديدية ، كما أن تفكك الأبراج أطلق سحابة من الغبار السام أدت إلى إصابة أكثر من عشرة آلاف شخص بشهادة مركز ماونت سيناي الطبي، مايدل على أن كل ذلك يحتاج إلى عناصر متفجرة مثل الترمايت، وقد أكد أكثر من 130 مهندساً معمارياً من أوكلاند فكر وجود خلطة مدروسة متفجرة إضافة إلى شهادات رجال إطفاء وضباط شرطة وموظفين وعمال إنقاذ وصحفيين قالوا إنهم سمعوا سلسلة من أصوات انفجارات متلاحقة وحدها القادرة على إذابة الحديد الصلب وأظهرت العينات التي جمعت من واقع مختلفة وجود بقايا من الألمينوترميك الذي يولد حرارة عالية جداً تحرق المعادن، ووجود عنصر الألمنيوم وأكسيد الحديد على شكل عناصر حمراء يدل على أن الترمايت قد تم استخدامه علماً أن أخا الرئيس السابق جورج بوش، مارفن بوش وابن عمه ويرت ووكر الثالث كانا على رأس شركة سكيوراكوم المسؤولة عن أمن برج التجارة العالمي. وهناك حقيقة أخرى مثيرة وهي انهيار المبنى رقم (7) الذي لم ترتطم به أي طائرة، وهو المبنى الذي كان يضم قواعد للاستخبارات وفيما يخص الطائرتين الانتحاريتين، ثمة شهود أعلنوا أنهما لم تكونا من شركة (AA) والأغلب أنهما طائرتان عسكريتان.‏

إضافة إلى ذلك ثمة أشرطة فيديو التقطت من زوايا مختلفة أتاحت عند عرضها ببطء ملاحظة أشياء معلقة على بطني الطائرتين ولسوء الحظ أن التحقيق شابه تدمير أدلة مسرح الجريمة، ومن ثم فإن حطام المباني من حديد وخرسانة بيع في آسيا لإعادة تدويره بسرعة كبيرة منع من تفحص الجسور والأعمدة.‏

والأكثر لفتاً للانتباه أن يكتشف التحقيق أنه من السهل العثور على جواز سفر لأحد الخاطفين على الرحلة (11) وهو دليل كاذب.‏

ومن جهة أخرى جاء تحطم الرحلة (77) في البنتاغون وهو المركز العسكري الأكثر حماية في الولايات المتحدة، وأسوأ جزء في هذه الرواية هو عدم العثور في الموقع على أي حطام حقيقي مثل المحرك وقطع أجنحة الطائرة ولم يصب في حديقة البنتاغون أحد وبعد الحادثة حضر هناك رجال ليسوا من ضباط الشرطة ولا إطفائيين حصدوا كل الخردة ولم يبق أي دليل ممكن.‏

وفيما يخص نظام المراقبة والأمن في وزارة الدفاع، تبين أن شريط الفيديو الوحيد التي قدم لوسائل الإعلام لايظهر أي طائرة، بل مجرد انفجار أما بقية الشريط فلم يتركه مكتب التحقيقات الفيدرالي متاحاً للجمهور.‏

وبالمقابل فإن أشرطة المراقبة بالفيديو الموضوعة في محطة وقود قريبة وعلى سقف فندق شيراتون المجاور قد صودرت بعد دقيقتين من اصطدام ليس طائرة بل نوع من الصواريخ أو شيء آخر، فلماذا لم يتخذ مركز قيادة الدفاع الجوي الإجراءات الروتينية التي عمل بها عام 2000 عندما كانت طائرة صغيرة تغير مسارها حيث سجلت آنذاك 129 طلعة جوية لمقاتلات تحلق بسرعة 2800 كم في الساعة؟ وبعد هذا العرض يلاحظ أن الاتهامات كانت جاهزة خلال 24 ساعة للخاطفين علماً أن أسماءهم لم تكن مدرجة في لوائح المسافرين وقيل‏

إن الخاطفين أصبحوا ملاحين خلال ستة أشهر وهو مايقول عنه طيارون خبراء إنه غير ممكن.‏

والأمر المحير أنه بحسب BBCلصحف الإنكليزية قد تبين أن أحد الخاطفين ممن يفترض أنهم ماتوا في الهجمات، كان لايزال حياً بعد 11/9.‏

وأخيراً يبدو أن الهجمات في 11/9 كانت أفضل فرصة لإدارة بوش وتشيني والمجمع العسكري الصناعي لإقامة نظام عالمي جديد وفي الحقيقة تعلق الأمر بتضحية ذاتية لإحياء الروح الوطنية المحاربة لدى الأمريكيين. ويذكر أن مشروع نورث وودز عام 1962 كان الهدف منه بعد ضرب السفينة خلق ذريعة لاتهام كوبا والتدخل عسكرياً ضدها، وفي الاتجاه ذاته، تحدث تقرير في عام 2000 كتبهر دونالد رامسفيلد وبعض المحافظين الجدد، أنه في إطار مشروع القرن الأمريكي الجديد، وحده حدث مأساوي مثل «بيرل هاربر» جديدة، قادر على توطيد الامبراطورية العسكرية.‏

ومن عهد بوش شرعت الولايات المتحدة بالفعل بالاستيلاء على النفط من آسيا شرعت الولايات المتحدة بالفعل بالاستيلاء على النفط من آسيا الوسطى والشرق الأوسط، كما أن الحرب على الارهاب سوغت لها وضع ميزانية للدفاع العسكري ترتفع ارتفاعاً متزايداً في مجال التقنية العسكرية وتكنولوجيا الفضاء العسكرية كما فرضت عقيدة الحرب الوقائية «الاعتقال التعسفي» والاعتداء على أي بلد والقتل الوقائي!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية