تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل جندي بريطاني بعملية تحرير صحفي .. فوز قرضاي المرتقب بالانتخابات الأفغانية إحراج لواشنطن

سانا - وكالات - الثورة
أخبار
الخميس 10-9-2009م
رغم تأكيدات لجنة المراقبة الاممية للانتخابات الافغانية على وجود ادلة دامغة في العديد من مراكز الاقتراع على التزوير غير ان الرئيس الافغاني

المنتهية ولايته حامد قرضاي وبعد ان ضمن فوزه باكثر من 50 بالمئة من الاصوات لم ير فيها سوى انتخابات ديمقراطية وموضوعية على عكس منافسه عبدالله عبدالله وقد اكد قرضاي ان الاعلان ببطء شديد عن هذه النتائج يجري بموضوعية مشيدا باللجنة الانتخابية الافغانية لجهودها في مواصلة العملية بروح من الموضوعية والعدالة.‏

من جهته رأى عبد الله عبد الله المنافس الرئيسي لقرضاي ان اعلان النتائج بالقطارة غير شرعي .‏

واضاف عبد الله : اعتقد انكم ستلاحظون ان مئات او الاف الاصوات سيتم ابطالها وهذا امر مرجح وسيؤثر على النتيجة الاجمالية للاقتراع.‏

في هذه الاثناء قالت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها امس ان هذه الانتخابات مع كل ما شابها من عيوب وادعاءات بالاحتيال والتزوير عمقت أزمة البلاد بدلا من أن تقدم صورة ناجحة لديمقراطية وليدة.‏

واعتبرت الصحيفة أن الانتخابات وضعت القوى الاجنبية أمام معضلة حقيقية وهي ان الرئيس الامريكي باراك أوباما والقادة الغربيين سيواجهون قريبا الخيار اما بالتواطؤ في انتخابات ملوثة بشدة واما البدء بعملية صعبة وخطرة بفرض دورة انتخابات ثانية.‏

من جهتها قالت صحيفة الاندبندنت ان أفغانستان غرقت في أزمة بعد الاعلان عن فوز قرضاي بنسبة تتجاوز خمسين بالمئة و ان هذا الانتصار المعلن للرئيس الافغاني أثار أزمة جديدة بين كابول والغرب الامر الذي دفع حتى بخصوم الرئيس قرضاي للوقوف الى جانبه.‏

من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن النتائج الأولية للانتخابات، التي منحت الرئيس قرضاي أغلبية ضئيلة بشكل مؤقت وضعت إدارة الرئيس باراك أوباما في موقف حرج.‏

حيث تحاول الإدارة الأميركية تحقيق التوازن بين عزمها المعلن التحقيق في الاتهامات المتنامية حول الفساد وتزوير الأصوات دون أن تعمل على إبعاد الرجل الذي يبدو أنه سيبقىجاثما على عرش البلاد خمس سنوات أخرى.‏

و دعت نيويورك تايمز السلطات الأفغانية الى الامتناع عن إعلان الفوز الرسمي في الانتخابات الى أن ينتهي الفرز وتصدر لجنة الشكاوى الانتخابية قرارها.‏

وقالت إنه لا أحد يتوقع أن تكون الانتخابات الرئاسية نظيفة كليا، غير أن الاتهامات بالتزوير الرسمي انتشرت على نطاق واسع، مما يثير الخوف بأن العديد من الأفغان قد يرفضون النتائج.‏

في غضون ذلك قال مسؤولون عسكريون غربيون في افغانستان ان جنديا بريطانيا قتل خلال الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف في شمال البلاد امس لتحرير الصحفي البريطاني ستيفن فاريل الذي اختطفته طالبان ويعمل لصالح صحيفة نيويورك تايمز.‏

من جانبه قال الجيش البولندي ان أحد جنوده توفي متأثرا بجروح اصيب بها في أفغانستان في أيار الماضي بمستشفى في بولندا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية