تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوباما يشارك بقمة المناخ في 22 أيلول.. السيول تجتاح اسطنبول وضحاياها 29 شخصاً.. إعصار فريد في الأطلسي من الدرجة الثانية

سانا - الثورة
أخبار
الخميس 10-9-2009م
بحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع الرئيس المكسيكي (فيليبي كالديرون) قضية التغيير المناخي إلى جانب قضايا الاهداف الانمائية للالفية وحقوق الانسان.

كما ابدى اهتماماً لضرورة تقديم مساعدات انسانية لضحايا الامطار الغزيرة في المكسيك التي اسفرت عن تدمير بعض المنازل ومقتل شخصين.‏

من جهة أخرى تسببت العاصفة التي اجتاحت جنوب امريكا اللاتينية بخسائر مادية في كل من الباراغوي والاوروغواي، كما لقي عشرة اشخاص مصرعهم بينهم سبعة اطفال في الارجنتين وستة اخرون في البرازيل جراء هذه العاصفة.‏

أما في الولايات المتحدة فقد اعلن المركز القومي للاعاصير امس ان اعصار فريد اشتد الى الدرجة الثانية في المحيط الاطلسي بعد ان وصلت سرعة رياحه الى 165 كم في الساعة ومن المتوقع ان تتجه العاصفة نحو الشمال الغربي بعيداً عن سواحل الولايات المتحدة الشرقية وعن حقول النفط في خليج المكسيك.‏

وفي تركيا ارتفع عدد ضحايا السيول التي اجتاحت اسطنبول منذ يومين الى 29 شخصاً، وتشكلت السيول نتيجة الامطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين وغمرت المنازل والمزارع.‏

وذكرت قناة تلفزيون (سي ان ان تورك) التركية ان خمسة أشخاص بينهم مازالوا في عداد المفقودين مشيرة الى اصابة 13 شخصا اخرين.‏

وقالت مصادر محلية ان المياه غمرت ما يزيد على 100 منزل كما اجتاحت أحد المستشفيات وشلت حركة المرور في عدد من الطرق في اسطنبول جراء تراكم مياه الامطار.‏

وغمرت السيول أيضا قضاء سليفري جنوب اسطنبول وأدت الى جرف أكثر من 50 سيارة الى البحر.‏

وبسبب سوء الاحوال الجوية والرياح الشديدة التي بلغت سرعتها 80 كيلومترا في الساعة اضطرت 17 سفينة تركية وأجنبية للجوء الى سواحل ولاية جناق قلعة بعد أن عجزت عن الدخول الى بحر مرمرة من مضيق الدردنيل كما أدت العواصف الى شطر سفينة تحمل العلم الكمبودي الى نصفين. وتفيد المعلومات الواردة من مراكز الانواء الجوية أن الامطار ستستمر خلال الاسبوع الحالي داعية الجهات المعنية الى أخذ التدابير اللازمة.‏

وكانت مدينة اسطنبول ومحافظة تكيرداغ المجاورة لها قد تعرضت لسيول جارفة نتيجة الامطار الغزيرة التي هطلت خلال اليومين الماضيين وغمرت المنازل والمزارع.‏

وتهدف قمة المناخ التي ستعقد ليوم واحد في 22 أيلول الحالي في نيويورك والتي سيشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول من بينهم ولاول مرة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى اعطاء دفع سياسي على مستوى عال لتسريع التقدم نحو اتفاق شامل وجديد في كوبنهاغن في كانون الاول القادم لمواجهة ارتفاع حرارة الارض.‏

وسيصدر الاتفاق إلى جانب البيان الختامي تقريراً للامين العام للامم المتحدة بان كي مون.‏

ويهدف مؤتمر كوبنهاغن الذي سيعقد برعاية الامم المتحدة من 7 الى 18 كانون الاول القادم الى التوصل الى اتفاق دولي يحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي مفعوله في 2012 حول خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تعتبر المسؤولة الى حد كبير عن التغيير المناخي.‏

وكانت عدة اجتماعات تحضيرية عقد احدها مؤخرا في برلين اتاحت تحقيق بعض التقدم الا انه لم يكن كافيا بنظر العديد من المشاركين حيث دعا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والسويد اول امس الى ضرورة تحقيق تقدم والتحرك بسرعة قبل مؤتمر كوبنهاغن والا فان الكوكب سيشهد كوارث بيئية وانسانية.‏

واشار (جانوس باستور) الى ان التقدم بطيء جدا وانه لم يعد هناك سوى 15 يوما للمفاوضات بشأن مؤتمر كوبنهاغن مؤكدا ان المشاركة الكاملة لقادة العالم امر ضروري حيث ينتظر من هذه القمة ان تسمح للقادة باعطاء التوجيهات اللازمة لوفود مفاوضيهم وان تؤدي الى دعم متزايد على اعلى مستوى توصلا الى اتفاق عادل وفعال وطموح في كوبنهاغن.‏

واوضح باستور ان الاسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين لدفع التحرك حول سخونة المناخ قدما وستكون قمة كوبنهاغن مناسبة لجمع كبار قادة كل دولة الى جانب عقد مؤتمرات اخرى هذا الشهر مثل مجموعة العشرين الا ان ايا منها لن يضم كل الفاعلين رغم الحاجة لحل عالمي لمشكلة عالمية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية