|
|
دمشق واطلع الرئيس الأسد من موراتينوس على الجهود الرامية لاحياء عملية السلام في المنطقة مؤكدا سيادته الموقف السوري الثابت المتمسك بالسلام العادل والشامل المبني على اساس المرجعيات والقرارات الدولية ومنوها بالدور الاسباني في عملية السلام . كما تم استعراض تطورات الاوضاع في المنطقة ودور الاتحاد الاوروبي في المساهمة في حل قضاياها حيث اكد موراتينوس الدور المفتاحي لسورية في ايجاد حلول ايجابية لمشكلات المنطقة وشكر سعيها الجاد لتحقيق السلام.
كما اكد الجانبان ان المرحلة الحالية تتطلب ارادة سياسية صادقة لصنع القرار وضمان تنفيذه. وجرى خلال اللقاء التطرق الى زيارة رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو المرتقبة الى سورية في الخريف القادم. حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية و عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والسفير الاسباني في دمشق والوفد المرافق لموراتينوس. وفي تصريحات للصحفيين وصف موراتينوس لقاءه مع الرئيس الأسد بأنه كان مثمرا ووديا للغاية ككل اللقاءات السابقة مشيرا الى أنه تم بحث المسائل الثنائية والتحضير الجيد لزيارة رئيس الوزراء خوسيه لويس ثباتيرو الى سورية في الخريف القادم مضيفا انه يجري التحضير أيضا للرئاسة الاسبانية المقبلة للاتحاد الاوروبي. وقال الوزير موراتينوس ان المحادثات تناولت الوضع في الشرق الاوسط والدور المحوري لسورية في تحقيق السلام الذي أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى لافتا الى أنه كان هناك دائما انخراط حقيقي لسورية في عملية السلام وأن بلاده بصفتها عضوا في الاتحاد الاوروبي تدعم الجهود السورية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وأشار الى أنه تمت مناقشة أوضاع المنطقة بما فيها العراق مؤكدا الدور الجيد الذي تقوم به سورية تجاه العراق. وحول موقف الاتحاد الاوروبي من الازمة السورية العراقية قال موراتينوس انه استمع الى المساعي الحميدة التي يقوم بها وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو الذي لديه تفهم جيد للموقف السوري ويبذل جهودا دبلوماسية لحل الازمة مؤكدا على ضرورة اقامة علاقات جيدة بين الدولتين الجارتين سورية والعراق وتشجيعه للجهود التركية لانهاء الازمة الحالية بينهما. وبشأن الموقف الاوروبي من المستوطنات الاسرائيلية جدد موراتينوس موقف بلاده والاتحاد الاوروبي بضرورة التجميد الكامل للاستيطان الاسرائيلي في ضوء جهود المبعوث الاميركي للسلام جورج ميتشل لاحياء عملية السلام. وأشار موراتينوس الى أن بلاده تتطلع الى مستقبل الاتحاد الاوروبي من اجل المتوسط من خلال رئاستها له وأنه وجه دعوة للرئيس الأسد لحضور القمة الثانية للاتحاد التي ستعقد في حزيران القادم بمدينة برشلونة. وتعكس الزيارات المتبادلة بين المسؤولين السوريين والاوروبيين تطور العلاقات الثنائية والحرص على تعزيزها في شتى المجالات اضافة الى الرغبة المشتركة بايجاد حلول لقضايا المنطقة وتحقيق السلام العادل والشامل . وكان الرئيس الأسد التقى موراتينوس بدمشق في كانون الثاني الماضي واكد اهمية مرجعية مؤتمر مدريد في مباحثات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. يشار الى ان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثباتيرو عبر خلال استقباله الوزير المعلم بمدريد في شهر تموز الماضي عن حرص بلاده على تطوير وتعزيز العلاقات مع سورية وتقديم الدعم لها في جميع المجالات اضافة لاهتمام اسبانيا بتحقيق السلام في المنطقة وتوفير متطلباته الاساسية. وترتبط سورية واسبانيا بعلاقات ثنائية جيدة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وهناك اتفاقات بين البلدين للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتشجيع الشركات الاسبانية للعمل في سورية اضافة لتقديم الدعم الاسباني لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في سورية. |
|
