تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الترويج للسياحة

حديث الناس
الجمعة 11-9-2009م
أحمد الوادي

رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المختصة بالسياحة والترويج لها لم تستطع إيصال المطلوب الى المواطن داخلياً وخارجياً،

ورغم الكم الهائل من المنشورات المروجة لمناطقنا لم ترق الى ما أوصله كوخ وطفى الواقع على ضفاف بحيرة سد السادس عشر من تشرين في مشقيتا حيث جنة الله على أرضه والمناظر التي تسر العين وتبهج القلب وتثلج الصدر أما مسلسل ( ضيعة ضايعة) فقد أسدى للسياحة أكثر من كل ما قدمته المنشورات وغيرها، فقد أضحت قرية السمرة الغافية على أسفل السفوح الغربية للجبل الأقرع تداعبها أمواج المتوسط قبلة للمصطافين والسائحين الذين يؤمون ساحلنا الجميل بعد أن شاهدوا من خلال المسلسل المذكور الأحلى والأجمل من طبيعتنا الخلابة وغاباتنا الرائعة التي تغطي سفوح جبالنا الساحلية فتجعل منها جنة خضراء على مد النظر.‏

فقد قادتنا رحلتنا الأخيرة لرأس البسيط وكسب الى زيارة قرية السمرة التي أصبحت على كل لسان، يتحدث عنها القاصي والداني فذهبنا وأذهلنا المنظر فعلى امتداد مئات الأمتار اصطفت على جانبي -الطريق الضيق أصلاً- مئات السيارات ترجل منها ركابها وجميعهم يرنو الى منزل المختار البيسة وكوخ جودي وبيت أسعد ساعياً لالتقاط الصور التذكارية في منطقة ما كان ليعرفها أحد لولا هذا المسلسل.‏

أمنياتنا أن تسعى الجهات المعنية بالسياحة لإنتاج أغنيات كوطفى تصور في ربوعنا التي لم تكتشف حتى الآن، ومسلسلات كضيعة ضايعة تعكس حقيقية طبيعتنا التي أكدت الوقائع أنها قادرة على عكس قلوب المصطافين والشوق لمشاهدتها والتمتع بجمالها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية