|
القاهرة واضاف الوزير المعلم الذي يرأس اعمال الدورة العادية 132 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان الاجتماع الرباعي الذي جرى بدعوة من الامين العام لجامعة الدول العربية كان هاما للغاية وتم خلاله شرح وجهات النظر السورية والعراقية بكل موضوعية وكان الهدف ان نركز على الانفجارات الدامية التي حصلت في بغداد وذهب ضحيتها مدنيون ابرياء. وأشار الوزير المعلم الى ان سورية ادانت هذا العمل الاجرامي الذي حصل في بغداد وطالبت باستمرار بالادلة الدامغة لهذه الجريمة ومسببيها وهي لاتقبل بتسييس هذا الامر لاغراض اخرى موضحا انه ستكون هناك اجتماعات على المستوى الامني بين الجانبين السوري والعراقي. واوضح المعلم انه تم الاتفاق على وقف الحملات الاعلامية وعقد اجتماعات امنية والاسراع في عودة السفراء.. وقد ابلغت الامين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو بموافقة سورية على هذه الافكار. وحول الموقف السوري من طلب الحكومة العراقية انشاء محكمة دولية قال المعلم: ان تدويل الامر من جانب العراق شأن عراقي لايعني سورية لا من قريب ولا من بعيد مشيرا الى ان الرسالة التي بعث بها العراق الى الامين العام للامم المتحدة جاءت قبل هذا الاجتماع الرباعي وفيه تم الاتفاق على معالجة احداث 19 آب من خلال الدور العربي ممثلا بالامين العام والوساطة التركية. واوضح الوزير المعلم ان الذهاب الى مجلس الامن كان قرارا سياسيا اتخذه مجلس الوزراء العراقي وهذا شأنهم ولكن نحن كرأي عام عربي نقول انه اذا أراد مجلس الامن أن يحقق فعليه التحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت منذ الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003والتي ذهب ضحيتها أكثر من مليون شهيد عراقي. وردا على سؤال فيما اذا كان التقرير الذي قدمه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مقنعا ومقترنا بالادلة قال وزير الخارجية ان الوزير زيباري لم يقدم أي دليل اطلاقا وهو قال اكثر من مرة ان سورية ليست متهمة، وهناك عناصر موجودون في سورية نحن نعتقد انهم معارضون سياسيون يريدون دخول العملية السياسية في العراق وغير مسموح لهم بذلك وهذا هو الفرق ولذلك لا نزال نطالب بأدلة ومن هنا جاء مغزى الاجتماع الامني والوزير زيباري لم يحمل اي دليل بل تحدث عن وجهة نظر الحكومة العراقية ونحن شرحنا له وجهة نظر سورية والخطوات التي قمنا بها تجاه العراق. وبالنسبة الى تضارب الرأي بين رئاسة الجمهورية العراقية ومجلس الوزراء في موضوع اتهام سورية قال المعلم..ان التناقض داخل العراق شأن عراقي داخلي ولكن سورية تصغي لصوت الحكماء في العراق ونحن حريصون على كل قطرة دم عراقية مشيرا الى ان سورية تستضيف اكثر من مليون من الاشقاء العراقيين ونشاطرهم رغيف الخبز ليس منة بل هم ضيوف نأمل ان يعودوا الى وطنهم ليساهموا في بناء العراق لافتا الى ان سبب اتهام سورية هو لانها تمثل البعد القومي العربي في منطقتنا. وحول عملية السلام أكد الوزير المعلم ان السلام لا يتحقق من موقع الضعف ولا من الانقسام العربي بل يتحقق عندما تملك الامة ارادة المقاومة وهذا ما تؤمن به سورية ونحن نقف الى جانب كل مقاومة للاحتلال لان الاحتلال هو عدوان مستمر حسب القانون الدولي. وقال المعلم انه تم التأكيد على انه لن يكون هناك استئناف لمفاوضات السلام ما لم يتم وقف تام للاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة. واضاف الوزير المعلم ..ان هناك اجماعا عربيا على الموقف العربي الحريص على القضية العربية واحلال السلام العادل والشامل وفق مرجعية مدريد للسلام وهذا الموقف العربي الموحد تم التعبير عنه في مشروع القرار الفلسطيني الذي تم اقراره. واشار وزير الخارجية الى ان الاستيطان الاسرائيلي مخالف للقانون الدولي وللشرعية الدولية وعندما يتم وقفه أو تجميده فهذا لا يعني ان علينا مكافأة اسرائيل. وحذر الوزير المعلم من وقوع كارثة انسانية للشعب الفلسطيني في غزة بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي الجائر على القطاع اذا لم يسارع العرب والمجتمع الدولي لتعزيز ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا مشيرا الى انه ستكون هناك مناسبة في نيويورك لتعزيز هذا المطلب. من جهته قال موسى ان الاجتماع بحث الموضوع الفلسطيني والصراع العربي الاسرائيلي واتخذ قرارات على أساس تبني موقف عربي موحد ازاء التعنت الاسرائيلي واستئناف المفاوضات اضافة الى رفض المجلس لقرار الحكومة الاسرائيلية بالاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وتحميلها مسؤولية افشال جهود السلام. واضاف موسى في هذا الاطار اتفقنا على عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية ولجنة مبادرة السلام في نيويورك يوم 22 الجاري لتدارس الموقف في ضوء التطورات الجارية وما سيجري من تطورات من الان حتى هذا التاريخ موضحا أن الخطوة التي نادى بها الرئيس الامريكي باراك أوباما من وقف الاستيطان هي خطوة ايجابية. وحول العلاقات السورية العراقية قال موسى ان الرغبة واضحة من الطرفين في تجنب التصعيد وفي الاحاطة بهذا الموضوع بسرعة وقد رحب الطرفان بجهود الجامعة العربية ومعها تركيا لانهاء الخلاف وتأكيد تكامل الجهود بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين. واشار موسى الى ان المقترحات التي قدمت من الجامعة ووزير الخارجية التركية لاحتواء الموضوع قوبلت بردود فعل ايجابية وانه سيستمر التشاور في شأنها موضحا انه لايوجد أي اتهام موجه الى سورية. وحول استئناف المفاوضات مع اسرائيل رأى موسى ان العقبة الرئيسية امام المفاوضات هي الاستيطان والاصرار على الاحتلال والامعان به مشيرا الى ان قرارات الحكومة الاسرائيلية اضاعت المبادرة الامريكية والجهود المبذولة في عملية السلام. واوضح موسى ان التهويد هو جزء من عملية اعادة تشكيل وتغيير الطبيعة الجغرافية والسكانية للاراضي المحتلة ويعد جزءا من عملية الاستيطان وجعل قيام دولة فلسطينية امرا مستحيلا. يشار الى ان سورية ترأس اجتماعات الدورة العادية 132 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. |
|