تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أزمة الغاز!!

من البعيد
الإثنين 2-7-2012
نهلة اسماعيل

المقت الأكبر هو الوصف الذي أطلقه أحد المسؤولين على عمل لجان حماية المستهلك, رغم أنه لم ينف أنهم لا يحسدون على المهام الموكلة لهم وخاصة في ظل الظروف القائمة التي يستغلها العديد من تجار الأزمات ليحققوا أرباحاً خيالية لوجود الاختناقات في بعض المواد وأهمها الغاز تلك المادة التي أصبحت شغل الناس وهدفهم .

وبالتأكيد للفساد حصة ودور في أزمة الغاز فالأغلب يعلم بأن مشكلته اليوم تنحصر في مراكز التوزيع , وهنا يمكن الإشارة إلى غياب دوريات حماية المستهلك ما جعل سعر اسطوانة الغاز المنزلي تصل إلى 1700 ليرة وأكثر في بعض الأحيان .‏

لكن ورغم كل ذلك ورغم غياب دوائر حماية المستهلك , نرى أن البعض تجاوز هذه الأزمة التي جاءت نتيجة لعقوبات فرضت على الشعب السوري وتأقلم معها بايجاد بدائل لها وخاصة في الريف حيث تم الاستعاضة بأساليب أخرى, مستخدمين مخلفات الطبيعة من حطب وغيرها ومؤكدين أن حصتهم من هذه المادة الأولى بها سكان المدن , وهذا ما يميز المواطن السوري الذي يتكاتف في الملمات والأزمات ويحاول المساهمة في حل الاشكالات وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.‏

وللعلم فإن الجهات المعنية عمدت لتنظيم توزيع اسطوانات الغاز بالتعاون مع رؤساء البلديات والمخاتير وبتنظيم جداول اسمية ليتم توزيعها بالشكل العادل على المواطنين, والذي نتمنى منهم الإبلاغ عن أي خلل أو تجاوز, للمساهمة في تغطية فراغ لجان حماية المستهلك التي تتهرب من القيام بمهامها وواجباتها بالشكل الأمثل متذرعة بإمكانياتها المتواضعة!! .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية