تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مسؤول ليبي يحذر من خطورة استمرار تردي الوضع.. في ليبيا ويحمّل المسؤولية لـ«الانتقالي» وحكومته

سانا-الثورة
أخبـــــار
الإثنين 2-7-2012
وسط الفوضى العارمة التي تجتاح كافة أنحاء ليبيا منذ التدخل والعدوان الأطلسي لاتزال الأوضاع في البلاد تشهد تدهوراً أمنياً يوماً بعد يوم وفي ضوء التداعيات للمواجهات القبلية الأخيرة

في مدينة الكفرة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 150 شخصاً ونتيجة تجدد الاقتتال مطلع هذا الأسبوع فقد هددت قبائل ليبية المجلس الانتقالي بايقاف ضخ النفط من مدينة الكفرة جنوب شرق البلاد اذا لم يتوقف القتال الدائر فيها في غضون 72 ساعة.‏

وفي هذا السياق حذر عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر من خطورة استمرار تردي الوضع الراهن في ليبيا محملا مسؤولية ذلك الى المجلس الانتقالي وحكومته.‏

ونقلت صحيفة الوطن الليبية عن الهوني قوله في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عاجل عقده امس في القاهرة انه يتعين على المجلس الانتقالي القيام بدوره كاملا في الحفاظ على وحدة واستقرار الاراضي الليبية أو يستقيل فورا طالما أنه عاجز عن وقف الاقتتال الداخلي واستعادة الامن والاستقرار المفقودين في البلاد.‏

وشدد الهوني على أن ما يجري في مختلف المدن الليبية من أعمال قتال أو اشتباكات بين أبناء الوطن الواحد يجب أن يتوقف فورا مشددا على أن استمرار هذا الوضع يتحمله المجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة.‏

وتساءل الهوني أين وزارتا الدفاع والداخلية مما يجري ولماذا لا يتم وقف هذه الحرب الاهلية فورا ويعم الاستقرار كل الاراضي الليبية محذرا من أن استمرار الفوضى وحالة عدم الاستقرار يقودان ليبيا نحو التجزئة والتقسيم.‏

يذكر أن ليبيا تعيش منذ اكثر من عام بعد عدوان الناتو عليها حالة من الفوضى العارمة وانفلاتا امنيا سبب استياء كبيرا لدى المواطنين الليبيين الذين يتوقون للاستقرار والامن ما جعل البعض يستعد لمغادرة البلاد.‏

من جهتها نقلت صحيفة الوطن الليبية عن اعيان وشيوخ قبيلة الزوية قولهم انه في حالة لم يعمل المجلس الانتقالي والحكومة على ايقاف القتال خلال 72 ساعة وايجاد حلول سريعة لايقاف سفك الدم ستضطر القبيلة لايقاف ضخ النفط من كل الحقول المجاورة مستعملة كل الوسائل المتاحة لديها.‏

وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة خلال الايام الماضية بين بعض العناصر من قبيلة التبو وكتيبة درع ليبيا خلفت عشرات القتلى والجرحى ثم توقفت الاشتباكات عقب اتفاق الجانبين على هدنة الا أنه تم خرق هذه الهدنة وتجدد القتال حاليا بين قبيلتي الزوية والتبو ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح مئات الاسر من الكفرة هربا من القتال.‏

فقد أسفرت المواجهات عن مقتل 47 شخصا وجرح اكثر من مئة آخرين في الايام الثلاثة الاخيرة وفق ما افاد زعيم محلي ومصدر طبي.‏

ونقلت ا ف ب عن الطبيب طاهر وهلي قوله ان 32 شخصا في صفوف قبيلة التبو قتلوا واصيب اكثر من مئة اخرين بجروح اكثر من نصفهم من النساء والاطفال جراء سقوط قذائف هاون.‏

واشار حسين ساكي وهو احد زعماء التبو الى ان القصف المتواصل للمناطق السكنية للقبيلة استمر أول أمس وقال انها حالة حرب مع هجمات مستمرة على احياء التبو مؤكدا ان هذه الهجمات مصدرها من افراد قبيلة الزوية وحلفائهم ومن بينهم ما يسمى كتيبة درع ليبيا.‏

من جهته قال عبدالله الزوية زعيم قبيلة الزوية ان قبيلته تكبدت ايضا خسائر بشرية لافتا الى مقتل 15 شخصا خلال الاشتباكات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية