تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحنُ الحياةُ

شباب
2/7/2012
سمير محمد

يا هذه الأبياتُ ما لكِ ؟؟ لملـِمِي صمتَ الجرائد في زنادٍ قاتم ِ‏

لا تجعـــلي هذي الحياة َ معـــابرا ً للحزن و اليأس البهيم ِ المظلم ِ‏‏‏

مهما طغى الخفاشُ لن يلقى سوى خزيَ التواطؤ في الظلامِ الأبكمِ‏‏‏

نحنُ الحيـــــاة إذا أردنـــا، فلنـــكن ْ في خشبة التابوت نهجَ البرعم ِ‏‏‏

مِن جبِّ يوسفَ صاعُ بنيامين َ قدْ وافى ليعقوبَ اكتيال َ المُنعِمِ‏‏‏

و رماحُ زينبَ في الرياحِ تصبَّرتْ حتى استحالت في فؤاد الظالمِ‏‏‏

ويح الذين تجبـَّروا و تكبـَّروا لهمُ الخلودُ بذلِّ نار جهنـَّمِ‏‏‏

كم حاولوا قتلَ الحقيقةِ غابراً لكنها كالشمسِ في نظر العمي‏‏‏

يا أيها السوريُّ يا مــــهدَ العلا يا مركزَ الدنيا و أصلَ الأرحـُمِ‏‏‏

صبراً سترجعُ قافياتُ أماننا تـُتلى على خدِّ الزمانِ الأكرمِ‏‏‏

صبراً فكلُّ المعتدين إلى زوا .........لٍ ، سوفَ يزهو الصُّبْحُ بعدَ تعاتـُمِ‏‏‏

ســــــرُّ الحياةِ بدائراتِ عـناصرٍ مَنْ ماتَ يحيا في الربيع ِ القادمِ‏‏‏

ما نحنُ إلا من صدى أصواتِ مَنْ‏

كادت حروفُهُمُ تـبَانُ على فمي‏‏‏

ما نحن إلا صوت حقٍّ صائبٍ عبر العصور متاخمٍ للأنجم ِ‏‏‏

لو كانَ يـُـفـنـينا الزمان تبدَّدتْ أسسُ البقاءِ لآدميةِ آدمِ‏‏‏

مذ ْ ينطقُ التاريخ ُ نحنُ لسانُهُ رُقـُـمُ الحضارة ِ نورُنا للعالمِ‏‏‏

يا أيُّها الأعرابُ يا سَقـْطَ الزّنى في حضنِ (أمريكا) البغيِّ الناعمِ‏‏‏

نخبُ الدماءِ شربتموهُ برقصة ٍ قـُـبحيَّةِ الإغراءِ عبرَ تورِّمِ‏‏‏

(راشيلُ) تسبَحُ فيْ نقيِّ عظامِكُم و السيفُ يصدأ في تراقصِ معصم ِ‏‏‏

و القدسُ تندهُ مذ تركتم نهدها في نابِ سالفكم لعاباً في الفمِ‏‏‏

قضّتْ مضاجعَكم صخورُ جبالنا و ظننتمُ الصَّوّانَ أليَنَ من دمي‏‏‏

علمُ البــــــلادِ يلفـُّـــنا و نلفُّهُ بالروحِ في نعش الشهيدِ العائمِ‏‏‏

شهداؤنا الأبرارُ أقطابُ الندى من أحمدَ التقوى و طهرِ المريمي‏‏‏

كل الطوائف فـــــــي بلادي لوحة ٌ للحبِّ في صوت النشيدِ الأغرم ِ‏‏‏

قمحُ الجزيرةِ صيِّبٌ ساحلٍ حورانُ للشامِ الأصيلةِ تنتمي‏‏‏

حلبُ العراقةِ نهجها متواصلٌ في رفض إرهابِ الشيوخِ المجرمِ‏‏‏

يا حمصُ عودي مثلما كنا فلا نرجوكِ إلا وردةً فتبسَّمي‏‏‏

ودَّعتُ (بوكْمالَ) المحبةِ تاركاً فيها فؤادي عندَ نهرِ أكارِمِ‏‏‏

ناعورة الأحزان في قلبي و لا أبكي فدمعـــي صهــــوةٌ للأنجمِ‏‏‏

درعا و يَشْهدُ (عاسِمِيُّ) المـُنتـَمى أهديتُ نجلـَـهُ سيفَ جدٍّ أكرَمِ‏‏‏

ذا لـــــــــونُ بشّارَ المُفــدَّى ذا أنا ذا أنتَ ذا علمي لديكَ و ذا دمي‏‏‏

يا أيها السوريُّ يا مــــهدَ العلا يا مركزَ الدنيا و أصلَ الأرحـُمِ‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية