|
|
شباب المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حماية الوطن وصون عزته وكرامته, وذلك بحضور السادة ياسر الشوفي محافظ إدلب والعميد قحطان غبارة قائد شرطة المحافظة وعبد السلام الأحمد عضو قيادة فرع الحزب ويامن حسين أمين فرع الشبيبة والعقيد فداء القرحيلي مدير مكتب شؤون الشهداء بالمحافظة وأعضاء قيادة فرع الشبيبة. وأكد ياسر الشوفي محافظ إدلب خلال الحفل التكريمي الذي أقيم في مبنى المحافظة أن الشهداء قدموا أرواحهم لتبقى سورية حرة أبية منيعة ضد كل المخططات التي تستهدف وحدة ترابها وأن ما بذله الشهداء اختزال للعمل البطولي الذي سطره أبناء شعبنا الذين سبقونا إلى ميدان العزة والشرف والخلود لافتا إلى أهمية هذا التكريم في تخليد ذكرى الأبطال التي تعكس أصالة شعبنا ومبادئه النبيلة وعشقه للشهادة وحمل راية العزة والفخار.
وأضاف: عندما نقف أمام قريب الشهيد نقف بإجلال كبير لأن العطاء الحقيقي هو عطاء الشهيد الذي له محبة خاصة عند كل مواطن شريف في هذا البلد، فالشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، وكل مواطن يشعر بهذا الشعور, وأشار إلى أننا في سورية بفسيفسائها الاجتماعية المميزة في المنطقة، حيث تستهدف المؤامرة هذه الفسيفساء الرائعة المتميزة بأبنائها.. وبحبنا لوطننا وبإصرارنا على وحدتنا الوطنية سندحر هذه المؤامرة التي أصبحت في نهايتها. وإن دماء الشهداء لن تذهب سدى بل ستزهر انتصاراً للوطن الذي يحاول المتربصون والمتآمرون النيل منه لمواقفه الثابتة تجاه القضايا الوطنية والقومية وتمسكه بحقوقه. من جانبه أشار العقيد فداء القرحيلي مدير مكتب شؤون الشهداء بالمحافظة: إلى التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشهداء في سبيل عزة الوطن والدفاع عن ترابه، منوهاً بالرعاية الكريمة التي أولاها القائد الخالد والاهتمام الدائم للسيد الرئيس بشار الأسد بالشهداء وأسرهم, وأضاف: إن هذا التكريم للشهداء الذين سقطوا ورووا الأرض الطاهرة في سورية وفي كل مكان من أرض هذه الأمة المقدسة، إنما يؤكد الرعاية والاهتمام لأسر الشهداء ونحن نقدم ما نستطيع بل أكثر من ذلك أحياناً فأمام عظمة الشهادة تصغر كل العطاءات.. الشهداء هم الذين حافظوا على الوطن، وكانوا السد المنيع في وجه المؤامرة التي باتت في طريقها إلى الزوال، ففي سورية تعودنا المؤامرة ولكن شعبنا تعود التصدي لهذه المؤامرة. ونوه يامن حسين أمين فرع الشبيبة بادلب بقيمة الشهادة وتضحيات الشهداء الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل أن تبقى سورية عزيزة وقوية قلعة للمقاومة وصوتاً مجلجلاً للحق ومدافعة عن الحقوق لا تهاب التهديدات ولا تذعن للضغوط والمؤامرات التي تهدف إلى إخضاعها وإلحاقها بالركب الامبريالي الاستعماري, ولفت إلى أن الجيش العربي السوري الباسل قدم أمثولة في كيفية الدفاع عن الوطن وحمايته من كل عدو وعميل يحاول النيل منه وأضحت تضحياته عناوين فخار واعتزاز ولقن كل من ليس له انتماء للوطن دروساً في الوطنية. وأضاف: كل الكلمات تقف عاجزة عن وصف معاني الشهادة التي خلدتها أمهات الوطن من خلال أبنائهن في ذاكرة الأجيال لتبقى سورية السور المنيع وان تكريم أسر الشهداء تجسيد لمعاني البطولة والتضحية وتخليد للصور الناصعة التي سطروها وإنهم سيبقون في ذاكرة الخلود من خلال الرعاية والاهتمام الذي يناله ذوو الشهداء وأسرهم. وعبّر ذوو الشهداء عن استعدادهم لبذل المزيد في سبيل الدفاع عن سورية وأرضها وشعبها فاعتبر أخ الشهيد محمد الدرويش أننا سنحمي وطننا بدمائنا وأرواحنا، وسنكون مشاريع شهداء لهذه الغاية وأضاف: نحن أبناء الجيش الذي اعتاد النصر ولا يرضخ للهزائم وللأعداء. بدورها رأت والدة الشهيد أحمد حاج يوسف أن الموت يصبح مطلباً متى كان طريقا لحياة الوطن وعزته وكرامته وحريته والأرواح والدماء ترخص لأرضنا ووطننا. وأكد والد الشهيد إبراهيم العلوش أنه مع أبنائه تربوا على محبة الوطن وأن الوطن فوق كل اعتبار مهما كان الثمن وأبناء الوطن هم جميعا مشاريع شهادة لأن الشهداء عبروا عن بطولتهم وأسهموا مع رفاقهم بإحباط المؤامرة والحفاظ على وحدة وكرامة وطنهم وشعبهم. وعبرت والدة الشهيد محمد خليفة عن فخرها واعتزازها بشهادة ابنها الذي انضم إلى قوافل الشهداء الذين يكبر الوطن بتضحياتهم ونالوا أعلى مراتب الشرف والعزة من خلال الدفاع عن الوطن وتكريس قيم الشهادة. وفي نهاية الحفل قدم محافظ إدلب شهادات تقدير للأسر وسلالا غذائية كمعونة لهم, إضافة لموافقته على كافة الطلبات الخاصة التي تقدمت بها أسر الشهداء, كما تم ملء الاستمارات الخاصة بزيارات أسر الشهداء. |
|
