|
عين المجتمع يشكو عدد من الآباء و الأمهات سلوكيات خاطئة لأبنائهم مع هذه الشاشة التي ارتبطوا بها ارتباط الدم بنسبة من النيكوتين اعتاد عليها ،ويعترف البعض بفشله في إعداد أبنائه لمستجدات المجتمع و تحدياته ،و يقرون بخسارتهم الرهان أمام هذه الشاشة التي صادرت عقول أبناءهم و تلاعبت بعواطفهم ،وفي كثير من الأحيان يلقي الآباء اللوم على هذه الشاشة و يجعلونها الشماعة التي يعلقون عليها تقصيرهم التربوي في وضع قوانين والدية و قواعد تربوية، ويختصرون دورهم التربوي و الإرشادي بالتحذير و التهديد والحرص على برامج الأمان في الجوال و الكمبيوتر و الآيباد .. هي مهارة المشاهدة الواعية و اليقظة والناقدة ،العلاج الناجع لقلق الآباء وما يشكله عصر الفضائيات المفتوحة من تحدي كبير أمام تنشئة الأبناء و يبقي للأسرة دورها الأساسي و مرتبتها الأولى في تربية الأبناء و توجيههم و يكون ذلك عبر استثمار ما يصدر عن تلك الشاشة للحوار و المشاركة و التواصل و التفكير إضافة إلى قوانين صارمة بمفهومها الجديد الذي يقوم على إقناع و اقتناع المشاهد على اختيار ما يناسبه و الحكم السليم ،قوانين منطقية و ثابتة و واضحة و ضوابط واقعية يلتزم بها الآباء قبل الأبناء،لا معقدة و لا صارمة تقود الأبناء إلى الصراع و التمرد. الأسرة ..رعاية و إشراف و متابعة ..الأسرة رهان المجتمع السوري للقادم من الأيام في سورية الجديدة و المتجددة في سورية العمار و الازدهار. |
|