|
شهداء
زوجة الشهيد البطل والتي عاشت حياة زوجها البطل بأدقّ تفاصيلها تتحدث والفخر يملأ كلّ حرف يخصّه لأنه كان بطلاً استثنائياً ولأنه لم يكن يخشى الموت أبداً وكان مفعماً بحبّه لله ولوطنه وقائد وطنه، ولأسرته التي زرع فيها كل القيم البطولية والأخلاقية.
تقول زوجة الشهيد: مهما تحدثت عن أحمد فلن أفيه حقه، لقد أمضى حياته مستنفراً لخدمة بلده، ومنذ بداية الأحداث في سورية كان ملازماً لسلاحه دائماً وكان يزداد يوماً بعد آخر ثقة بالنصر والتزاماً بالدفاع عن بلده، نراه يوماً ليغيب عنّا أياماً وكان دائماً يقول لنا: الوطن بحاجة لمن يدافع عنه ويضحّي في سبيله، فهذا وقت ردّ الجميل لسورية ووقت التعبير عن حبنا الصادق لها، لم أحسّه يوماً تعباً أو متذمراً بل على العكس كان يدبّ فينا الطمأنينة والثقة، روحه المعنوية كانت تريحنا. فوجئت كثيراً بما رواه أصدقاؤه عنه فهو من طبعه لم يكن يخبرنا بأي شيء عن خدمته، وقبل استشهاده بيومين قال لنا: سورية أكبر من هذه المؤامرة وإننا بإذن الله سنتجاوز هذه المحنة، وكان يبقى في الجو أحياناً عشر ساعات دون أن يشكو، لينال شرف الشهادة وإن شاء الله وبهمة رفاق سلاحه ستنتصر سورية وعندما تنتصر لن نشعر بأي خسارة وهكذا كان أحمد يقول لي وهذا ما زرعه في أولاده الأربعة وفيمن حوله.
الابن الأكبر للشهيد :قال لأمه يوم استشهاد أبيه: لا تحزني فأبي لم يذهب رخيصاً فردّت عليه الأم بالقول: عندما أراك على خطى أبيك فأعرف أن أبيك ما زال حياً. الابن الأصغر للشهيد يوشع - الصف الرابع- قال: أبي بطل وأنا فخور به، دافع عن بلده واستشهد في سبيله ومن أجلنا والشهداء يذهبون إلى الجنة وأبي في الجنة، وقد وعدتُ أبي أن أجتهد في المدرسة وأتفوق في صفوفي، والله يرحم بابا. والشهيد البطل العقيد الطيار أحمد ديوب هو من مواليد قرية كرتو - محافظة طرطوس عام 1965 متزوج ولديه ولدان وبنتان ونال شرف الشهادة في 25/2/2013.
|
|