|
أروقة محلية إنما في سبيل الظفر بالوسيلة الأقل تكلفة ألا وهي «السرفيس» عله يقلهم بدلاً من سيارة الأجرة «التكسي» على الرغم من أنه لا يقل عنها جوراً على جيوب المواطنين، ومن هؤلاء أيضاً من اختار المشي تفادياً لتكاليف النقل التي وصلت إلى حدود غير معقولة في ظل فوضى لم يسبق لها مثيل. فقد بلغت تلك الفوضى حد تقاضي أصحاب السرافيس أجوراً خيالية عن كل «طلب» حتى وإن كان لا يتعدى مسافات قصيرة أو لا يتخطى حدود المدينة وفي حال تخطيها تلك الحدود فيمكن أن تصل أجرة النقل إلى 100 ليرة كما يحدث في ضاحية قدسيا على سبيل المثال، هذا بالإضافة إلى التحكم في تحديد خط سير الخطوط المفروض أنها محددة مسبقاً من قبل المحافظة أو الامتناع عن متابعة السير إلى نهاية خط السير المفترض بحجة الأوضاع الأمنية السائدة. أما فيما يتعلق بسيارات الأجرة «التكسي» فحدث ولا حرج حيث فتح السائقون سقف الأجور دون حدود لتبلغ أجرة النقل لمسافة لا تتعدى المئتي متر داخل المدينة 75 ليرة، وفي حال كان الطلب إلى ريف دمشق فقد يصل إلى 600 ليرة في ظل غياب واضح لأي رقيب أو حسيب. وبالتأكيد الجهات المعنية على دراية بما يجري بدليل أن المحافظة وعدت بوضع تعرفة جديدة للنقل خلال أيام، وفي انتظار أن تفي المحافظة بوعودها، نأمل الإسراع في وضع تعرفة عادلة ومتناسبة مع الدخول، والأهم من ذلك متابعة تطبيق التعرفة الجديدة وإلزام السائقين بالتقيد بها وبنقل المواطنين وفقاً للخطوط المحددة حرصاً على لجم الفوضى الحاصلة وتوفير السلامة للمواطن والأمن والأمان. |
|