|
حدث وتعليق بين الأفراد في الوطن العربي على العموم وفي الداخل السوري على وجه الخصوص، إنه زمن الدولار والنفط الأسود كقلوبهم الذي يأتي بأزلام للحكم، ينفذون سياسة المجتمع الدولي التي تقدم الدعم فقط لمن يقبل الطاعة، هؤلاء الذين لم يقرؤوا في كتاب الحياة سوى الاستزلام لمصالحهم المقطورة بمصالح معلميهم في مملكة الوهم والظلام الوهابية، مع شهادات من جامعات كبرى هم العامل الأساس في المشكلة التي تعصف بسورية. مقعد سورية الذي كان شامخاً بقيادتها ممثلة آمال الشارع العربي وحاملة آماله، قد أصبح اليوم مقعداً أميركياً بامتياز، فأي أمل سترتجيه من ذلك أمة العرب، وأي آلام ستجد من يداويها؟! فالمدعو هيتو أميركي الجنسية من أصول سورية، وأكاد أجزم أنه لا يعرف من تلك الأصول شيئاً، ونأسف على زمن أصبح فيه السيد الأميركي هو القائد لاجتماعات جامعة ليس فيها من العروبة سوى الاسم. لاشك أن من سينتحلون مقعد سورية في الجامعة سيطرحون رغبات سيدهم أوباما وأمثاله من غرب وعرب مستعربين، ولن يكون الشعب السوري الذي يتشدقون بأنهم المدافعون عن حقوقه وحرياته على أجندتهم السوداء، بل سيراوغون بعبارات ممجوجة ملَّ الجميع سماعها، وسيكون نَفَسَهم العميل منتشراً بأرجاء الجامعة ومحرضاً على مزيد من الفتنة وسفك الدم السوري، إنهم في الحقيقة كما قيل عنهم، وقالوا عن انفسهم نعاج وغنم..ويتربعون على القمم ..وهم مجرد عبيد يُباعون ويشترون في سوق النخاسة الأميركي. يجتمعون على بازار بيع القيم والأخلاق ليكرروا اسطوانتهم المشروخة في الدعوة للتسليح و"الجهاد" ولم نراهم يوماً يقولون كلمة عما يحصل في فلسطين على أيدي الكيان الاسرائيلي الغاصب، ولم نراهم يدعون هم ومشايخ الناتو للجهاد في هذه البلاد التي يجب أن تكون هي وجهة الجهاد لجميع المسلمين والعرب لا نسمع أي صوت يصدر من جوقة العرب المتصهينين لنصرتها وهي تتعرض للإلغاء والتهويد ،أصبحت محذوفة من قواميسهم ؛والاحتلال اضحى رفيقاً في السلاح والمصالح أما الفلسطينيون فليذهبوا هم وقضيتهم للجحيم ؛المهم النيل من سورية وجعلها وجهة لجهادهم المزعوم التي يسفك دماء ابنائها على محراب عروبتها. |
|