|
عواصم الذي أقيم في بلدة سلحب بمحافظة حماة أمس لتقبل التعازي باستشهاد فقيد الوطن العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي اغتالته يد الإرهاب مع عدد من المصلين في جامع الإيمان بدمشق.
واستنكر محافظ حماة الدكتور أنس الناعم جريمة اغتيال رجل الدين والعلم والتنوير الشهيد البوطي في مسجد الإيمان الذي عقد فيه الشهيد جلسات علم وتنوير وأعطى دروساً تشرح التعاليم الصحيحة للإسلام الذي يحض على التحلي بقيم الفضيلة والمحبة والتسامح والسير بجادة الصواب ونبذ الفتنة والتعصب والانقسام الذي تروج له القوى المعادية. وأكد أن هذا العمل الجبان الذي طال قامة شامخة من قامات وأعمدة الإسلام المعتدل في العالم لن ينال من عزيمتنا وتصميمنا بل سيزيدنا إصرارا وصموداً على الوقوف بحزم ضد كل المحاولات والمخططات الرامية إلى بث الفرقة والشقاق بين أبناء سورية. وأشار أكرم هواش عضو مجلس الشعب إلى أن الكلمات والعبارات تعجز عن عرض مكانة الشهيد البوطي الذي يستحق بجدارة لقب شيخ بلاد الشام لافتا إلى أنه كان ينشر بفكره الوقاد عبق الإسلام السمح المعتدل وحرص على توحيد أبناء الرسالات السماوية ولم شملهم بكل أمانة. وقال نجم الدين العلي مدير أوقاف حماة إن سورية تبكي شيخها الجليل العلامة البوطي الذي كان فارس المبدأ وأضحى شهيد المحراب. واعتبر الأب جورج مخول أن البوطي شهيد الاسلام والسلام والمحبة التي طالما دعا إليها طيلة مسيرة دعوته مؤكدا أن الذين اغتالوه واغتالوا رجال الدين الإسلامي والمسيحي وكفاءات وطنية متميزة لن ينالوا من عزيمة الشعب السوري. شارك في مجلس العزاء عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي في حماة وعدد من أعضاء مجلس الشعب . وآخر بجامعة تشرين في اللاذقية كما اقامت قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة تشرين بالتعاون مع رئاسة الجامعة والمكتب الفرعي لنقابة المعلمين مجلس عزاء لتقبل التعازي باستشهاد فقيد الوطن العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي. واكد امين فرع الحزب بالجامعة الدكتور غالب شحادة ان جريمة اغتيال رجل الدين الفاضل والعلامة البوطي هي محاولة لاسكات صوت الحق ووقف نشر الصورة الحقيقية للاسلام وتعاليمه السمحة والمحبة والالفة والتسامح بين الناس مشيرا إلى ان استشهاد العلامة البوطي لن ينال من عزيمتنا بل سيزيدنا اصرارا على مواجهة الارهاب. بدوره لفت رئيس الجامعة الدكتور هاني شعبان إلى ان هذه الجريمة النكراء تستهدف القضاء على روح المحبة التي نشرها الشهيد العلامة معربا عن امله بعودة الامن والامان إلى سورية. من جانبه بين مفتي مدينة اللاذقية الشيخ زكريا سلواية ان اغتيال العلامة البوطي هو استهداف للكلمة والفكر وألقيم والمبادئ السامية واعتداء على كل مواطن شريف يرفع راية الحق ويؤمن بان الحوار هو الحل. بدوره أكد مفتي منطقة اللاذقية الشيخ غزال غزال ان الشهيد الجليل سيظل حاضرا في قلب وضمير كل شريف في العالم بما تركه من ارث طيب وكتب وعلوم ستنير درب الاجيال القادمة. .. والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية يقيم مجلس عزاء بطهران مؤشر على فشل أميركا وعملائها الداعمين للإرهاب أقام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بمشاركة رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية ومجمع أهل البيت مساء أمس في مسجد النور بطهران مجلس عزاء للعلامة الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي. وأكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني أن جريمة الاغتيال تدل على عجز اعداء الشعب السوري في تحقيق مخططاتهم معتبرا ان انتهاك حرمة المساجد والعلماء في هذه المرحلة هو مؤشر على فشل أمريكا وعملائها في المنطقة الممولين والداعمين للارهاب مثل قطر وتركيا والسعودية. واوضح بروجردي ان صدور بعض الفتاوى من قبل شيوخ الفتنة في قطر والسعودية والتي تجيز قتل العلماء ورجال الدين هي بالحقيقة انحراف عن الدين ويجب عليهم العودة إلى جادة الصواب لان هذه الفتاوى مخالفة لجميع تعاليم الاسلام. واشار إلى أنه رغم التمويل والدعم غير المسبوق الذي قدمه أعداء سورية للمجموعات الارهابية المسلحة لمدة عامين فانهم فشلوا بمخططاتهم وان الشعب السوري والحكومة السورية هما المنتصران بالنهاية. بدوره أكد الدكتور محسن اراكي رئيس المجمع ان العلامة الكبير كان علما من اعلام الامة ورمزا من رموزها وقائدا من قادة الشهادة في هذا العصر باستشهاده في سبيل الدفاع عن المقاومة في وجه الصهيونية والاستكبار العالمي. وشدد اراكي على ان ما يحدث في سورية ليس الا عبارة عن مؤامرة دولية يقودها الاستكبار العالمي والقوى الكبرى والصهيونية ضد الشعب السوري وحكومته. من جهته وصف صلاح الزواوي سفير فلسطين في طهران العلامة الكبير العالم الدكتور البوطي بالشخصية الفذة التي ربت أجيالا كثيرة على حب الوطن والدين السمح مشددا على ان ما يثير الحزن والآسى هو استهداف سورية مركز النضال الوطني والقومي والتي قدمت عشرات الالوف من الشهداء من اجل فلسطين وكانت ولم تزل المكان الامن لكل مجاهد أو لاجئ أو محتاج في العالم. ودعا الزواوي إلى حل الازمة بالحوار والاصلاح واعادة بناء سورية لان القتل لا يجلب الا المزيد من القتل. من جانبه شكر الدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران ايران لمشاركتها الصادقة في المصاب الجلل باستشهاد العلامة الكبير الدكتور البوطي الذي اغتالته يد الارهاب والاجرام. وأكد الدكتور محمود ان العلامة الكبير الدكتور البوطي جسد عبر مسيرة حياته قيم الاسلام السمحاء والمبادئ الانسانية والدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين ودعم المقاومة منوها بالمبادئ والقيم الوطنية والانسانية التي استشهد من اجلها العلامة الراحل. حضر مجلس العزاء مهدي مصطفوي رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية وعدد من كبار المسؤولين والفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية الايرانية وحشد من الحضور. شيرازي: حكام تركيا والسعودية وقطر شركاء في سفك الدماء كما أدان المرجع الديني الايراني ناصر مكارم شيرازي التفجير الارهابي الذي ادى إلى استشهاد العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وقال: ان هذه الجريمة الكبيرة اثبتت للعالم ان الارهابيين لا يفرقون بين المذاهب الدينية ولا يهتمون لبيوت الله ولا للعلماء والائمة لانهم لا صلة لهم بالاسلام والبشرية والانسانية. واعتبر مكارم شيرازي في بيان أن حكام تركيا والسعودية وقطر ومسؤولي الجامعة العربية والمواكبين لاميركا والكيان الصهيوني شركاء في سفك هذه الدماء الطاهرة. ودعا مكارم شيرازي المنظمات والمحافل الدولية إلى عدم التزام الصمت حيال هذه الجرائم وابداء رد الفعل المناسب ازاءها مطالبا اولئك المغفلين المخدوعين باكاذيب بعض وسائل الاعلام بالتيقظ من نوم الغفلة ورفض هذه المجازر المرتكبة بحق المسلمين من قبل اذناب الكفر الذين يرتكبون جرائمهم تحت غطاء الاسلام. عضو لجنة الحوار بين الأديان في تشيكيا: كان شوكة في عيون المتطرفين وفي مقال نشره على موقع «تشيسكا بوزيتسه» الإلكتروني التشيكي أكد بيتر ماركفارت عضو لجنة الحوار بين الأديان في تشيكيا أن العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي كان شوكة في عيون الراديكاليين الدينيين لاسيما أصحاب المدارس المتطرفة من وهابيين وسلفيين من خلال دعمه للمدارس القانونية الإسلامية التقليدية وحججه المقنعة ضد استغلال بعض المفاهيم الإسلامية المطروحة عن الجهاد وضد الكراهية الدينية. وأوضح ماركفارت.. أن العلامة البوطي هو إنسان وطني وقف ضد تقسيم سورية وسكانها وضد الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية وهو من أنصار الحوار لافتا إلى أن فرصة أتيحت له مع رئيس الأكاديمية المسيحية التشيكية ستانيسلاف نوفوتني للقائه في صيف العام الماضي في دمشق. وأضاف.. إن موقف البوطي الصلب كان بالنسبة للأغلبية في سورية إشارة واضحة إلى أن ما يجري في سورية محاولة خارجية مدارة لتنفيذ انقلاب عن طريق المرور بخطوط تفريق دينية. وأكد ماركفارت أن البوطي كان يحظى بمكانة رفيعة لدى معتنقي مختلف الأديان وأن رأيه لم يكن موضع نقاش أو تشكيك معتبرا أن اغتياله يمثل دخول الحرب في سورية مرحلة جديدة هي مرحلة الكفاح ضد الوهابية الراديكالية والسلفية. |
|