تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجامعة تشرعن الإرهاب.. وتتخبط في سعيها لتزوير "شهادة ميلاد "لائتلاف الدوحة ..العراق يتحفظ.. السفير أحمد: إحلال كيان مسخ محل دولة شرعية سابقة غير قانونية

سانا – الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 26-3-2013
يسجل لجامعة الأنظمة المستعربة بعد أن أخذت على عاتقها استكمال تنفيذ المشروع الصهيوني السبق بأنها المنظمة الوحيدة التي تأكل أبناءها وتعمل ضد مصالح شعوبها ارضاء لدول استعمارية تتربص بأمتنا الشر,

فتلك الجامعة نسفت كل مواثيقها وتعهداتها بالحفاظ على الأمن العربي المشترك, والقرارات المخزية التي اتخذتها بحق الشعب السوري منذ بداية الأزمة وحتى الان تزيدنا قناعة بأنها قد استبدلت هويتها العربية بأخرى صهيو-أميركية, بعد أن انقادت وراء العباءات المتصهينة في الخليج.‏

وآخر ما تفتقت به ذهنية عرابي المشاريع الغربية هو مشروع قرار يقضي بمنح مقعد سورية في الجامعة العربية لائتلاف الدوحة, لتشرعن تلك الجامعة بذلك الأعمال الارهابية التي ترتكب بحق السوريين ومؤسساتهم وممتلكاتهم بشكل علني وواضح وصريح لا يقبل أي تأويل أو تفسير.‏

السفير يوسف أحمد أكد أن احلال الجامعة العربية لكيان مسخ فاقد لامكانية الحياة والاستمرارية محل دولة شرعية كاملة السيادة سابقة غير قانونية تسمح لكل المعارضات في كل الدول العربية بأن تطالب بما يحصل عليه مجلس اسطنبول بصيغته الجديدة.‏

وقال أحمد في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية ان هدف هذه الخطوة ابعاد سورية عن اجتماعاتهم حتى يسهل عليهم تنفيذ المخطط المطلوب منهم فالجامعة جعلت من نفسها طرفا بالازمة في سورية وليست طرفا في الحل وسورية غير معنية بأي قرار يصدر عنها بمستوىاتها المختلفة طالما أنها لا تحضر مناقشته وصدوره وبالتالي فهو قرار لاغ وباطل وغير ذي أثر قانوني.‏

وأضاف أحمد ان قرار الجامعة قبل فترة بالدعوة إلى تسليح المجموعات الارهابية في سورية خطير وينتهك بشكل صارخ ميثاق الجامعة ونظامها الداخلي ويضعها أمام تحديات مصيرية كما أنه يعد تدخلا صارخا في شؤون سورية الداخلية ويضع حدا نهائيا لاي دور يمكن أن تلعبه.‏

وقال أحمد ان تعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات الجامعة العربية يهدف لابعادها عن اجتماعات الجامعة من أجل تصفية القضية الفلسطينية بقرار من الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية واسرائيل.‏

وأوضح أحمد أن ممارسات الجامعة العربية تجاه الازمة في سورية منذ بدايتها لم تكن لها علاقة بميثاقها ونظامها الداخلي أو بمباديء العمل العربي المشترك ومصلحة الامن القومي وكانت تحكمها أربعة عوامل أولها استباحة خليجية بزعامة قطرية سعودية لقرارات الجامعة بهدف فرض أجندة سياسية مرتبطة بمصلحة أمريكا والغرب وثانيها التواطؤ الكامل والتبعية المطلقة من الامانة العامة للجامعة ممثلة بأمينها العام ومساعديه من خلال ادارة الجامعة واجتماعاتها بالطريقة التي يمليها مجلس التعاون الخليجي.‏

وقال أحمد ان العامل الثالث هو صمت وسكون أو تفاعل سلبي من معظم الدول العربية بحكم واقعها من أزمات سياسية أو اقتصادية تهدد بها هذه الدول أو دول تتناغم في تبعيتها لقرار مجلس التعاون الخليجي والعامل الرابع الدور المتواضع للدول العربية التي ترفض هذه الاستباحة الخليجية ولكنها تبقى دولا قليلة غير قادرة على التأثير أو على اجهاض البيانات والقرارات التي تصدر عن الجامعة وتتمثل في الدول التي لا تزال تملك جرأة القول بأنها تتحفظ على قرارات غير ميثاقية وغير قانونية وهذا الامر يتمثل بالعراق والجزائر ولبنان إلى حد ما.‏

وأشار أحمد إلى أن مخطط قطر والسعودية يهدف لاحداث الفتنة في المنطقة تنفيذا لاجندات أمريكية اسرائيلية.‏

محاولة مغتصبي «الجامعة» من عربان الخليج تزوير شهادة ميلاد لائتلاف الدوحة، واجهت رفضاً وتحفظاً من قبل بعض الدول العربية لأنه يخالف ميثاق الجامعة، ما جعلها في حالة تخبط وارتباك إلى حين أن يبت الأمر فيه بشكل نهائي.‏

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد بهذا السياق أن قرار منح مقعد سورية في الجامعة العربية لائتلاف الدوحة هو خرق قانوني لميثاق الجامعة نفسها وسابقة مشيرا إلى أن العراق تحفظ على القرار.‏

وقال زيباري في مقابلة تلفزيونية اسم الجامعة هو جامعة الدول العربية ومن يمثل هذه الدول الحكومات المنتخبة التي لديها شرعية وتعبر عن شعبها وتمثله. طبعا الجامعة لم تأخذ بهذا المبدأ,فهو لا يعنيها لا من قريب أو بعيد, فهي تحولت لمجرد مطية بيد الدول الاستعمارية تحركها كما تريد ووفق ما تشاء, وقد أجازت لنفسها زورا وبهتانا أن تنصب نفسها وصيا على الشعب السوري, وتتجاهل حقيقة أن هذا الشعب هو المخول الوحيد بتقرير مصيره واختيار مستقبله, ويرفض بشكل قاطع أن تنوب عنه أي جهة أخرى بذلك, لأنه صاحب حضارة وتاريخ عريق. ولأن العراق يقرأ التاريخ جيدا, على خلاف الكثير من الأنظمة المستعربة, ويدرك تماما حجم المؤامرة التي تستهدف سورية وشعبها, ومن ثم شعوب المنطقة ككل, فقد اكد زيباري ان العراق لن يذهب باتجاه الاعتراف باي جهة دون ما يقرره الشعب السوري وسنحافظ على موقفنا والتحفظ الذي اخذناه. كما جدد زيباري دعم بلاده للحل السياسي للازمة في سورية وقال: اننا منذ البداية دعمنا الحل السياسي في سورية. زيباري أشار أيضا إلى ان محاولة بعض الدول العربية القفز إلى نتائج ووضع كيان مكان دولة ورفع علم بديل دون رأي الشعب السوري هي لقفل الباب امام اي تسويات سياسية وتعقيد الامور في المستقبل وربما تزيد من حدة العنف والقتل اكثر.‏

واكد زيباري رفض بلاده تسليح اي طرف من اطراف المعارضة لانه يزيد في اراقة الدماء وادامة الازمة لفترة اطول ما يؤدي إلى ازدياد اللهب في المنطقة. السوريون لم يستغربوا القرار المذكور, فقد سبقه الكثير من القرارات العدائية التي استهدفتهم حتى بلقمة عيشهم من جامعة يفترض أن تكون عربية قبل كل شيء, وهم الان مصممون أكثر من أي وقت على المضي قدما في مواجهة الحرب الكونية التي تشن ضدهم, بكل عزيمة واقتار, وايمان راسخ بأن النصر سيكون حليفهم في نهاية المطاف, فيما الخزي والعار لمن يدعون العروبة وهم عنها بعيدون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية