|
شباب منذ انطلاق الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري كان الحرص والإصرار قائماً من قبل أعضاء فريقها
على نجاح هذا المشروع التربوي العلمي المتميز من خلال تأمينها لجميع العوامل والظروف بحيث يكون الطلبة في حالة ارتياح واطمئنان في توصيل المادة العلمية بشكل صحيح وبأسرع مايمكن والإجابة عن كل استفسار يطرحه أي طالب من طلاب الأولمبياد. ونتيجة لحصيلة الجهود المبذولة من قبل المعنيين فقد شاركت سورية للعام الثاني في الأولمبياد الآسيوي وإن كان هناك مشاركات دولية علي مدى ثلاث سنوات إلا تجربة هذا العام والتي أسفرت عن حصول طالبين على شهادة تقدير من أصل ستة طلاب مشاركين رغم أن الأربعة المشاركين لم يكونوا بعيدين عن العلامات التي تؤهلهم لشهادة التقدير وهناك أمل بأن تستمر هذه المشاركة في الأعوام القادمة بعد أن تخطى الطلاب بتفوقهم أعتاب الأولمبياد العالمي. وهنا يؤكد الطالبان محمد يزن حمشو ومحمد خضور الحائزان على شهادتي تقدير في الرياضيات في الأولمبياد الآسيوي بطوكيو أن هذا التقدير يعطي المرء حافزاً أكبر على تحقيق نتائج مهمة على صعيد الأولمبياد الدولي في العام القادم وإذا ماسألنا عن العلاقة بين جهد الطلاب واختيار مادة الرياضيات فإن إجابة الطالبين تركزت على أهمية الجهود المبذولة منذ بداية العام الدراسي حيث يتم التعريف بالأولمبياد بمرحلة تدريجية على مستوى المدارس ثم المناطق ثم المحافظات ثم أولمبيادات مركزي بالعطلة الانتصافية بعد ذلك يتم اختيار فرق وطنية من كل اختصاص 10 طلاب، وهكذا في شهر آذار يخضع الطلاب للفحص بغية الانتقال بالفرق الوطنية للمشاركة بالأولمبياد الآسيوية والدولية، ويلفت الطالبان حمشو وخضور أن طريقة الأسئلة بالأولمبياد وطريقة التفكير بالمسائل هي التي تبرز الطالب المتميز عن الطالب الذي يحفظ الرياضيات وهذا الشيء غير متوفر بشكل عام في المدرسة وبالتالي فإن الطالب يعرف ويختبر نفسه بالأولمبياد إن كان مبدعاً أم لا ويشير الطالب محمد خضور بأن الأولمبياد يعزز مفهوم وجوب الاستفادة من المعلومات المتعلقة بالرياضيات لاسيما وأنه علم متصل بكل العلوم الأخرى ذات الصلة بالحياة مايجعل التفكير بدراسة الفرع الذي اختاره أمراً سهلاً بعد أن توفرت المعلومات لديه. اختبار مهارات التفكير وماتقدم يوافق عليه الدكتور عبد اللطيف هنانو عضو اللجنة العلمية للرياضيات في لقاء مع الفضائية السورية قائلاً بأن مرحلة المركزي حددت لنا وعرفتنا أننا متميزون بالرياضيات لأن المدارس تعتمد على الحفظ البصم حفظ وبصم المسائل . أي لاتبين طريقة تفكير الطالب أو الشخص الممتحن، معتبراً أن هذه الفكرة مهمة في طريقة ذهنية التعاون مع المعلومة ومختلفة عن المنهاج المدرسي ، من هنا تأتي أهمية اكتشاف العقول والأدمغة من عمر مبكر وحتى المرحلة الجامعية . وإذا ماسألنا عن هذه الذهنية وكيف يجب تقديمها للطلبة من نافذة الأولمبياد فإن ذلك يتم برأي الدكتور هنانو من خلال هيئة الأولمبياد العلمي، فقد نشط الأولمبياد بشكل كبير أفقياً وشاقولياً . أفقياً بحيث أصبح يمسح جميع مدارس القطر تحديداً وشاقولياً المقصود فيه تنمية المستوى العلمي عند الطلاب ذاتهم ، منوهاً بأن الطالبين خضور ويزن تم اكتشافهما من خلال الأولمبياد المركزي موضحاً في السياق ذاته أنه إذا كان الكلام نوعاً ما مصيباً ولكن أيضاً المدرسة امتحاناتها مختلفة عن الامتحان الذي نقوم به نحن أو ماتحتاجه المسابقة وأضاف : نحن نختبر مهارة تفكير أكثر مما نختبر حصيلة دراسة بمعنى لكل امتحان هدف وبعد الامتحان في المدرسة هو قياس مدى التحصيل الدراسي عند هؤلاء الطلاب وفق مقررات محددة في حين بالأولمبياد فالأمر مفتوح تماماً بكل جهاته. وأكد الدكتور هنانو أن أعضاء الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي يقيسون مهارات بالتفكير من خلال مسائل تتطلب مهارة كبيرة جداً جداً بالتفير مايجعل الطلاب يشعرون ويحسون أنه امتحان فعلي قد خضعوا له في الأولمبياد المركزي فوضعوا أنفسهم ضمن الامتحان الحقيقي الذي ساعدهم وجعلهم يكتشفون أنفسهم من خلال هذا الأولمبياد أصبح التواصل العلمي مع شباب المرحلة الثانوية يساهم بتنمية المهارات عبر برامج محددة « ملتقيات علمية » وفق ما تتيح الفرص والظروف مبيناً أن هذا الأولمبياد لايقصدون منه فقط الحصول على جوائز عالمية وإنما تنمية التفكير عند كل الشباب حتى يصل إلى المرحلة الجامعية ليكون مؤهلاً ويضع الخطوة الأساسية باتجاه البحث العلمي أي تصبح مهارة التفكير عالية سواء في الرياضيات أو الطب والهندسة مايتطلب وجوب استثمار الأولمبياد بشكل جيد فالمنافسة بين 37 دولة وحصول طلابنا على شهادتي تقدير يعزز بذل المزيد من الجهد والمشاركة بالأولمبياد الدولي. التعامل بثقة وشفافية أما عن كيفية تواصل طلابنا مع الأولمبياد العالمي ولغة الامتحان وآلية الترجمة والتواصل أوضح الدكتور هنانو أن مقر الأولمبياد الآسيوي في طوكيو باليابان ومن خلال الهيئة العلمية للأولمبياد السوري هناك تواصل بين إدارة الأولمبياد الآسيوي واللجنة العلمية حيث تقترح بعض الجهات العلمية بعض المسائل واللجنة المسؤولة عند تنفيذ الأولمبياد العلمي في طوكيو تقرر عدد من المسائل وترسل بشكل بريد إلى الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري وعلى ضوء ذلك قامت اللجنة باستلام هذه الأسئلة وترجمتها إلى اللغة العربية وتم الامتحان وفق موعد محدد تماماً مع ملاحظة أن هذا الامتحان يتم في كل دولة مشاركة من الـ 37 في طوكيو وهذه الشفافية بالاولمبياد نتعامل معها والقول للدكتور هنانو بشفافية أيضاًوثقة مطلقة بأن تتم ترجمة الأسئلة إلى اللغة العربية من قبل اللجنة السورية حتى يتم الامتحان بشكل جيد والشفافية هنا تنبع حسب تأكيده من أن القائمين على هذا النشاط يقيسون بشكل دقيق كما ميزان الذهب ونحن في سورية دقيقون في قياس مهارة التفكير ووضع الأسئلة بشكلها الصحيح وضمن الموعد المحدد مع ملاحظة أن الأولمبياد الآسيوي هو للبلدان الآسيوية في قارة آسيا والمحيط الهادي «الأرجنيتن، البرازيل وفنزويلا» وجميع هذه الدول نفذت موعد الامتحان بوقته المحدد ونحن في الهيئة نفذناه بوقته وزمانه المطلوب وأضاف هنانو أنه بعد الانتهاء من الامتحانات قامت اللجنة العلمية بتصحيح الاجابات وتم توثيق النتائج وإرسالها إلى اللجنة الآسيوية للأولمبياد الرياضية حيث تم اعتمادها منوها بأن الأوراق المرسلة تضم أوراق الإجابة وكيف تم التصحيح معتبراً أن الأسئلة مستواها عال وربما الطلبة أجابوا على الأسئلة المقترحة بطريقة غير السلم المقترح والدليل أن الطالب محمد يزن ومحمد خضور كان لكل منهما إجابة غير الإجابة المقترحة مايعني أنهما قادران فعلاً على حل المسائل المعقدة وقد تم اعتماد النتائج بطوكيو وتم إرسالها خلال أيام بشهادتي تقدير. ومن النقاط التي أشار إليها الدكتور هنانو بأن اللجنة لاتوجه تفكير الطلاب من خلال التدريب وإنما تفتح تفكيرهم أكثر حيث يجد الطالب نفسه وأين هو وكيف له أن يطور قدراته ويعزز ميوله التي يحبها وماحصول طلابنا على شهادتي تقدير إلا تأكيد أن شبابنا قادرون في المستقبل إذا عمقنا المعرفة عندهم بمسألة الإعداد أو التحليل التوافقي الذي هو موجود في المدارس ولكن بكمية قليلة لاتكفي بهذه المعرفة وتتطلب مهارات التفكير لذلك تعوض المعرفة من خلال العمل في الملتقيات والندوات بغية تزويدهم بالمعرفة المطلوبة وأخيراً نشير أن امتحان الأولمبياد الآسيوي للرياضيات الذي خضع له طلابنا الستة في طوكيو استمر أربع ساعات وبخمس مسائل بالآسيوي وست بالدولي والمسائل الخمس كانت ضمن محاور محددة وقد يحتاج حل المسألة إلى أكثر من محاولة لحلها، وطلابنا أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على مواكبة عالم الابداع والتميز العلمي. |
|