|
شباب
والنساء يمكثن في المنازل.. أما اليوم: فالمعمورة أكثر نشاطاً، فالأطفال يتجهون إلى مدارسهم، يتعلمون (كل شيء)، والرجال في أعمالهم، والنساء مابين قاطن في منزل وماكث في معمل. الحروب والنكبات الإنسانية والمجاعات والكوارث الطبيعية مزقت سطح الكوكب، والثلوج في القطبين تذوب.. التلوث يغزو كل مكان، ضوضاء،غاز أوكسيد الكربون، أنهار تجفّ، حيوانات على وشك الانقراض، ولا تنس التلوث الأخلاقي.. وفوق كل ذلك أزمة الديمقراطية والكيل بمكيالين... ملايين الناس يموتون.. يدفنون تحت الأنقاض أحياء... يتشردون... يهاجرون في أصقاع العالم، هرباً من الموت والمجاعة... لكن من يدري إذا كانت ستسير هذه الحياة على هذا المنوال لفترة طويلة!.. مفاهيم حديثة وأخرى قديمة لا تصلح في زمان (التطور والتكنولوجيا)!.. العلم في خدمة البشر يسيرونه كيفما شاؤوا.. وتحت كل ذلك صراع المتفائلين مع الخيال.. ينطق تفاؤلهم (لاحروب) (لانكبات) (لا مجاعات) (لا نزاعات إقليمية) (لا تصرفات غير أخلاقية)... وهاك الحبل وماجرّ!.. دنيا عجيبة!.. كل من فيها يسير على هواه.. وحسبما يراه.. نحن (إما إخوة في الدين أو إخوة في الخلق).. فلماذا لا نأخذ بالحسبان (البشر عامة) سوى مصالحنا!.. (ها هم البشر)! دائماً يسخرون ماينعمون به في سبيل إنجاز رغباتهم.. حتى أنهم لم يضعوا للطبيعة ميزاناً.. تدمر أمام أعيننا.. ونحن نسرح في كيفية (ليس التقدم والتطور فحسب) بل في كيفية (بناء المصانع واختراع الأسلحة الفتاكة) الضارة بالإنسان والبيئة والمناخ... أعتقد أننا إذا استمررنا هكذا فالحياة (بعد فترة من الزمن) قد تكون مستحيلة على سطح كوكبنا... بصورة أساسية لاستخدام الأسلحة النووية والقنابل الجرثومية وما إلى ذلك من مدمرات الطبيعة.. الإنسان هو الذي يدمر حياة أخيه الإنسان.. وهو نفسه الذي يدمر سطح كوكبه.. توافقني الرأي!... لا عجب! فهذه دنيا عجيبة! |
|